أردوغان: لا يوجد حل لـ “الصراع” سوى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس
شعاع نيوز: أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بكلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، وتناولت العديد من القضايا الهامة على المستوى الإقليمي والدولي، وعن رأيه في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي قال أردوغان:” لا يوجد برأينا حل سوى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية”.
وفي معرض حديثه على الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم، قال أردوغان:” ضغط التضخم الناجم عن ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية والمواد الخام يؤثر على جميع الاقتصادات في العالم”.
وأشار إلى دور تركيا الهام في عملية نقل الحبوب عبر البحر الاسود قائلا: “لقد أمنت تركيا وصول الحبوب الأوكرانية إلى العالم عبر البحر الأسود”.
ودعا أردوغان، إيجاد مخرج “مشرف” للحرب في أوكرانيا، وقال من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك “معا علينا إيجاد حل دبلوماسي مقبول سيسمح للجانبين بالخروج من الأزمة بشكل مشرف”.
وأضاف “سنواصل تكثيف جهودنا لإنهاء الحرب (…) على أساس وحدة أراضي أوكرانيا واستقلالها”.
وأعرب الرئيس التركي عن أمله في أن “لا تنتصر الحرب” وأن تنتصر “عملية سلام عادلة” مذكرا أنه منذ بدء الحرب في 24 شباط/فبراير، نجحت تركيا مرتين في جمع ممثلين عن روسيا وأوكرانيا في أنطاليا (جنوب) واسطنبول.
وأضاف: “أدعو المنظمات الدولية وكل الدول إلى دعم جهود تركيا بصدق”.
ولفت أردوغان في حديثه النظر إلى أوضاع السوريين في تركيا وأوضح ذلك في عدة نقاط جاءت على النحو الآتي :”يجب إيجاد حل دائم يتماشى مع التوقعات المشروعة للشعب السوري.”
وتابع:” أكثر من 4 ملايين شخص في شمال سوريا يعيشون تحت مظلة الحماية التركية والمساعدات الأممية”
واضاف:”أعلن بقوة أنني لن أتردد عن فعل كل ما هو ضروري ضد المنظمات الإرهابية.
وعن ما ينوي فعله تجاه المنظمات الإرهابية قال أردوغان:”لا يمكن توقع أن تظل تركيا غير مبالية بحزب العمال الكردستاني، الذي يهدد وحدة أراضي سوريا. توقفوا عن دعم الإرهابيين على الفور”.
ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العالم إلى دعم مشروع التجمعات السكنية الذي ستنفذه بلاده في سوريا.
وقال أردوغان: “ننتظر من الجميع بذل الجهد اللازم وإبداء التضامن بشأن مشروع التجمعات السكنية الذي سننفذه في سوريا”.
وفي سياق متصل، أفاد أردوغان أن “أزمة اللاجئين لا يمكن حلها عبر إغراق قوارب الأبرياء الباحثين عن مستقبل أفضل وتركهم للموت أو الزج بهم في معسكرات اعتقال”.
وأضاف: “بينما نكافح لمنع وصول جثث الأطفال إلى الشواطئ على غرار الطفل آيلان حولت اليونان بسلوكها المتهور بحر إيجه إلى مقبرة لطالبي اللجوء”.
وبشأن الأحداث الأخيرة المتعلقة باليونان قال أردوغان:”اليونان تحول بحر إيجه إلى مقبرة للاجئين مع عمليات الإعادة غير القانونية”.
وقال الرئيس أردوغان: “ننتظر من اليونان التخلي عن سياسات التصعيد والاستفزاز والإصغاء إلى دعواتنا من أجل التعاون والتضامن”.
وأضاف: “الساعون لإبراز قواتهم في المنطقة بالرغم من أنهم ليسوا ندا لنا سياسيا وعسكريا يضعون أنفسهم في موقف مضحك”.
وأكد أنه “بينما تدافع تركيا عن حقوقها في بحر إيجة وشرقي المتوسط لن تنجر إلى ألاعيب الذين يتبعون استراتيجية تصعيد التوتر لتحقيق مكاسب سياسية”.
من ناحية أخرى، دعا الرئيس أردوغان المجتمع الدولي “لإنهاء الظلم الواقع بحق القبارصة الأتراك والاعتراف رسميا بجمهورية شمال قبرص التركية بأسرع وقت”.
وعلى المستوى الدولي طالب أردوغان بعالم أكثر عدلا قائلا:”نعيد ونكرر أن العالم أكبر من 5 ومن الممكن إيجاد عالم أكثر عدلاً.
وعلق على ملف ليبيا قائلا:” استقرار ليبيا أمر بالغ الأهمية للمنطقة بأسرها. وندعم جهود الأمم المتحدة.
وفي إشارة إلى اعتراضه على سياسة اليونان مع تركيا خلال الفترة الماضية قال :”أولئك الذين يسعون لاستعراض القوة في بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط يجعلون أنفسهم مدعاة للسخرية”.
واضاف:”نتوقع من اليونان تنحية سياسات التوتر والاستفزاز جانبًا والاستجابة إلى دعواتنا للتعاون والتضامن”.
كما دعا المجتمع الدولى للاعتراف بجمهورية شمال قبرص التركية قائلا:” ندعو المجتمع الدولي إلى إنهاء اضطهاد القبارصة الأتراك والاعتراف رسميًا بالجمهورية التركية لشمال قبرص في أقرب وقت ممكن.
