شؤون محلية

فتوح خطاب الرئيس تاريخي وشجاع ومفصلي

شعاع نيوز: أشاد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، بخطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحده بدورتها الـ77، قائلا إن السيد الرئيس كان صريحا وقويا وجريئا وأكد على المبادئ والحقوق الوطنية الأساسية والمشروعة لشعبنا.

وأضاف فتوح أن الخطاب كان شاملا، وضع النقاط على الحروف، حيث طالب الرئيس المجتمع الدولي والدول والمنظمات أن تحترم مبادئها وقراراتها وتتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والسياسية والإنسانية تجاه شعبنا وقضيته العادلة.

وأشار إلى أن الرئيس وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، وأسس بداية لمرحلة سياسية ودبلوماسية جديدة، ستنفذ في المستقبل القريب، مطالبا المجتمع الدولي بأخذ هذا الخطاب التاريخي محمل الجد والضغط على إسرائيل بإيقاف جميع إجراءاتها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني، ووقف الكيل بمكيالين، ورفع الظلم التاريخي عن آخر شعب يقبع تحت الاحتلال.

وطالب سيادته في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 77 في نيويورك، اليوم الجمعة، والتي قوبلت بتصفيق حار من ممثلي ومندوبي الدول، بإنزال العقوبات على إسرائيل وتعليق عضويتها في المنظمة الدولية، في حال رفضت الانصياع وعدم تنفيذ هذين القرارين.

وبين الرئيس أن الأمم المتحدة بهيئاتها المختلفة أصدرت مئات القرارات الخاصة بفلسطين ولم ينفذ قرار واحد منها، (754 قرارا من الجمعية العامة، و97 قرارا من مجلس الأمن، و96 قرارا من مجلس حقوق الإنسان).

وأكد  “أننا لا نقبل أن نبقى الطرف الوحيد الذي يلتزم باتفاقات وقعناها مع إسرائيل عام 1993، اتفاقات لم تعد قائمة على أرض الواقع، بسبب خرق إسرائيل المستمر لها”.

وأضاف أنه “رغم مطالبتنا لها (إسرائيل) بإنهاء احتلالها ووقف إجراءاتها وسياساتها العدوانية، وكذلك وقف كل الأعمال الأحادية الجانب التي وردت نصاً في اتفاق أوسلو، وذكرها لي الرئيس بايدن شخصيا، إلا أنها أمعنت في تكريس هذا الاحتلال وهذه الإجراءات والسياسات، فلم تترك لنا خيارا آخر سوى أن نعيد النظر في العلاقة القائمة معها برمتها”.

وشدد  على أنه من حقنا، بل لزاما علينا، أن نبحث عن وسائل أخرى للحصول على حقوقنا، وتحقيق السلام القائم على العدل، بما في ذلك تنفيذ القرارات التي اتخذتها هيئاتنا القيادية الفلسطينية، وعلى رأسها المجلس المركزي الفلسطيني.

وأضاف أنه إذا استمرت محاولات عرقلة مساعينا لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه ودولته، وتبني خطوات عملية لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام، يصبح لزاما علينا التوجه إلى الجمعية العامة مرةً أخرى لاستفتائها على ما يجب تبنيه من إجراءات قانونية وخطوات سياسية، للوصول إلى تلك الغاية.

وطالب سيادته كلا من بريطانيا وأميركا وإسرائيل، بالاعتراف بمسؤوليتها عن الجرم الكبير الذي ارتُكِبَ بحق شعبنا والاعتذار وجبر الضرر، وتقديم التعويضات للشعب الفلسطيني التي يُقرها القانون الدولي.

كما طالب الرئيس، الأمين العام للأمم المتحدة بالعمل الحثيث على وضع خطة دولية لإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين، من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى