حملة فلسطينية لثني بريطانيا عن نقل سفارتها إلى القدس
شعاع نيوز – أعلن السفير الفلسطيني لدى بريطانيا حسام زملط، أمس الثلاثاء، عن انطلاق حملة فلسطينية مكثفة لثني المملكة المتحدة عن نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وقال زملط للإذاعة الرسمية “صوت فلسطين”، إن السلطة الفلسطينية تعمل مع حلفائها في بريطانيا الذين يدركون أهمية القدس للنظام الدولي والاستقرار في المنطقة ويفهمون جيدا أن لغة حل الدولتين لا يمر إلا من خلال القدس الشرقية محررة وعاصمة دولة فلسطين.
وذكر أن السفارة الفلسطينية تركز في عملها ومباحثاتها اليومية على حزب المحافظين البريطاني، الذي يفهم أن هذه الخطوة تؤثر سلبا على موقع المملكة المتحدة ومكانتها في النظام الدولي، خاصة بعد انسحابها من الاتحاد الأوروبي.
وأوضح زملط، أن المملكة المتحدة عليها “عبء تاريخي كبير وخطيئة ومسؤولية أخلاقية، لأنها هي من صنعت إسرائيل في البداية، وآلت إلى مآسي الشعب الفلسطيني من خلال وعد بلفور البائس”.
وأشار إلى أن العمل يستهدف الكنائس في بريطانيا بشكل مباشر، لأن المسألة لها علاقة بالوجود المسيحي، بالإضافة للعمل مع الرأي العام والجاليات الفلسطينية والعربية والمسلمة ولجان التضامن، حتى يكون هناك حملة حقيقة.
وأكد السفير الفلسطيني ضرورة بناء قوة حقيقة تقابل قوة أصدقاء إسرائيل، معربا عن أسفه من أن أصدقاء إسرائيل يتمكنون دائما من أخذ قرارات ليس لها أي علاقة بالواقع، أو بمصلحة الشعوب أو الدول التي هم فيها.
وكانت الإذاعة العبرية العامة نشرت الأسبوع الماضي أن رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس، أبلغت نظيرها الإسرائيلي يائير لابيد، خلال لقاء جمعهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أنها تفكر في نقل سفارة بلادها في إسرائيل إلى القدس.
اقرأ\ي أيضاً| صيدم: نقل حملة فلسطينية ضد نقل سفارة بريطانيابريطانيا سفارتها للقدس يعني “وعد بلفور جديد”
ويرى مراقبون فلسطينيون أن الخطوة في حال تم اتخاذها “سابقة خطيرة من بريطانيا ويزيد عدائها من قبل الشعب الفلسطيني كونها صاحبة وعد بلفور الظالم الذي أعطى من لا يملك لمن ليس له حق في فلسطين”.
ووعد بلفور، وهو ما اصطلح على رسالة أرسلها وزير خارجية بريطانيا الأسبق آرثر جيمس بلفور، في العام 1917 إلى أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية اللورد ليونيل روتشيلد بتأييد بريطانيا لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
وكانت الولايات المتحدة نقلت في مايو 2018 سفارتها من تل أبيب إلى القدس، الأمر الذي لاقى تنديدا ورفضا فلسطينيا واسعا.
