شؤون اسرائيلية

إسرائيل ترفض الاعتراف بالاستفتاءات الروسية لضم مناطق في أوكرانيا

شعاع نيوز – أعنلت وزارة الخارجية الإسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء، أن “إسرائيل تعترف بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، ولن تعترف بنتائج الاستفتاءات الروسية في المقاطعات الشرقية لأوكرانيا”، في الوقت الذي بدأت فيه روسيا نشر نتائج الاستفتاءات التي أجرتها تمهيدا لضم أربع مناطق في أوكرانيا.

جاء إعلان “الخارجية الإسرائيلية” على خلفية الاستفتاءات الروسية التي انتهت أمس، في منطقتَي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا، وفي منطقتَي خيرسون وزابوريجيا الخاضعتين لسيطرة الروس، في خضمّ الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

ويتوافق بيان “الخارجية الإسرائيلية” مع موقف حليفتها الولايات المتحدة الأميركية الذي عبر عنه أمس، وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ودول غربية أخرى.

ويأتي ذلك في رسالة دعم تبثها وزارة الخارجية الإسرائيلية تجاه كييف، وذلك في ظل القيود والحساسية التي تخيم على العلاقات الإسرائيلية – الروسية، في ظل النشاط العسكري العدواني الإسرائيلي المتواصل في سورية؛ كما يأتي ذلك في أعقاب إعلان إسرائيل عن قرارها استقبال 20 عسكريا أوكرانيا، أصيبوا خلال الحرب مع روسيا.

وأعلن السفير الإسرائيلي في كييف، يوم الأحد، أن إسرائيل ستستقبل 20 جنديًا أوكرانيًا أصيبوا خلال النزاع المستمر منذ سبعة أشهر لعلاجهم. وأكدت وزارتا الصحة والخارجية الإسرائيلية، في بيان صدر عنها مساء أمس الثلاثاء، ما أورده السفير في كييف.

وقال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، يائير لبيد، في بيان صدر عن وزارة الخارجية، إن “لدى إسرائيل خبرة كبيرة في إعادة تأهيل الجرحى والمبتورين. لدينا فرق طبية ومستشفيات ممتازة فتحت أبوابها وقلوبها للجرحى من أوكرانيا. ستواصل دولة إسرائيل مساعدة أوكرانيا ومواطنيها. أتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.

نتائج أولية لاستفتاءات الضم

هذا وأعلنت اللجنة الانتخابية الروسية، مساء أمس، أن النتائج الأولية للاستفتاءات، تظهر تأييدًا واسعًا لضم أربع مناطق أوكرانية خاضعة لسيطرة روسية كليًا أو جزئيًا، وذلك بعد فرز أصوات مكاتب الاقتراع في روسيا.

وتحدّث رئيس الإدراة الروسية في خيرسون، فلاديمير سالدو، مع وسائل إعلام روسية، عن نجاح الاستفتاء الذي نُظم في حالة طوارئ استمرت خمسة أيام، رغم القصف، وبحضور القوات المسلحة الروسية.

وقال إنه بالحديث عن المناطق الواقعة تحت سيطرة روسية فإنه “من الواضح بالفعل أن الغالبية الساحقة من الناس أيدت الخروج من أوكرانيا والاتحاد مع روسيا”.

وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في العام 2014، فُتحت مراكز اقتراع للاجئي الحرب من منطقة دونيتسك (شرق) التي تسيطر عليها بشكل جزئي موسكو مع حلفائها الانفصاليين.

وفي وقت سابق اليوم، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الاستفتاءات تهدف إلى “إنقاذ سكان” هذه المناطق. وقال بوتين خلال اجتماع حكومي إن “إنقاذ سكان كل هذه المناطق التي يجري فيها الاستفتاء هو في صلب اهتمامات مجتمعنا وبلادنا بكاملها”.

وأعلن الكرملين أن عمليات الاستفتاء ستكون لها “انعكاسات” كبيرة على هذه المناطق ولا سيما على الصعيد الأمني. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إنه “ستكون هناك تغييرات جذرية في هذه المناطق من وجهة النظر القانونية ومن وجهة نظر القانون الدولي وبفعل كل انعكاسات (التدابير المتخذة) لضمان الأمن” فيها.

وتابع “نظامنا القانوني سيدرس كل الخيارات، وبالطبع مشرّعونا وأجهزتنا التنفيذية وفرقنا القانونية جاهزة”. وكان رئيس الوزراء الروسي السابق، دميتري ميدفيديف، قد تحدث اليوم، عن احتمال أن تطبق روسيا في هذه المناطق عقيدتها حول الردع النووي القاضية بشن ضربات نووية في حال واجهت روسيا هجوما مماثلا أو تهديدا وجوديّا لها.


اقرأ\ي أيضاً| زيلينسكي يعرب عن صدمته لعدم تزويد إسرائيل بلاده بأنظمة مضادة للصواريخ

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى