شؤون عربية و دوليةمثبت في الرئيسية

أبرز ردود الفعل الدولية على ضم روسيا لأربع مقاطعات أوكرانية

تقرير شعاع نيوز: صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، على ضمّ 4 مناطق أوكرانية خلال مراسم أقيمت في الكرملين، ما أثار موجة إدانة دولية، وقال بوتين في كلمته خلال مراسم الضم بالكرملين في روسيا إن “المواطنين في لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزاباروجيا اختاروا الانضمام إلى روسيا وهذا حقهم”، وأكد أن موسكو جاهزة للعودة للمفاوضات مع كييف، لكنها لن تلغي نتائج الاستفتاءات، وفيما يلي أبرز ردود الفعل الدولية.

الرئيس الأوكراني زيلينسكي: التفاوض لن يكون إلا مع رئيس آخر لروسيا.. وسنحرر أراضينا كافة

رد الرئيس الأوكراني، فولودمير زيلينسكي، على إعلان روسيا ضم 4 مناطق أوكرانية، الجمعة، معتبرا أن هذه الخطوة “ترهات”، وتعهد بـ”تحرير” أراضي بلاده كافة.

وقال زيلينسكي في مقطع فيديو مسجل: “سيتم تحرير جميع أراضي البلاد من هذا العدو، هذا ليس عدوا لأوكرانيا فحسب بل للحياة نفسها وللإنسانية والقانون والحقيقة”، حسب قوله.

وتابع الرئيس الأوكراني قائلا: “تعلم روسيا ذلك بالفعل، تشعر بقوتنا، ترى أننا هنا في أوكرانيا نثبت قوة قيمنا، لذلك هي مستعجلة، وتنظم هذه الترهات في محاولة لضم أراض وسرقة ما ليس لها، تريد أن تعيد كتابة التاريخ وأن تعيد رسم الحدود بالقتل والتعذيب والابتزاز والأكاذيب… لن تسمح أوكرانيا بذلك”، حسب قوله.

ورأى زيلينسكي أن الحل الوحيد لاستدامة السلام هو “طرد المحتلين”، وأشار إلى أنه في الوقت الذي تكون فيه أوكرانيا مستعدة للتفاوض مع روسيا فإن إجراء مفاوضات “متساوية وصادقة ومحترمة وعادلة” أمر مستحيل مع بوتين، لذلك فإن المفاوضات لن تكون إلا مع رئيس آخر لروسيا.

وأعلن زيلينسكي، أن بلاده ستتقدم بطلب انضمام للناتو عبر “إجراءات متسارعة”، وذلك بعد إعلان روسيا ضم 4 مناطق شرقي وجنوب أوكرانيا الجمعة.

ووقع الرئيس الأوكراني على طلب الانضمام مع رئيس البرلمان، رسلان ستيفانشتوك ورئيس الوزراء دينيس شميكال.

وقال زيلينسكي في مقطع فيديو مسجل: “هنا في أوكرانيا تكتسب قيم مجتمعنا الأوروبي والأطلسي طاقة حيوية حقيقية”،

وأضاف: “إنها قوة دولة تكافح من أجل الحرية وقوة دول تساعد في هذا الكفاح”، حسب قوله.

وأردف الرئيس الأوكراني قائلا إن استكمال أوكرانيا لطريقها نحو الناتو أصبح “أمرا واقعا”.

وأردف زيلينسكي قائلا: “اليوم، أوكرانيا تتقدم بهذا الطلب وفقا للقانون وعبر إجراء يتسق مع أهميتنا في حماية مجتمعنا ككل، وفي آلية متسارعة”، حسب قوله.

وقال زيلينسكي إنه يفهم أن إجراء عملية الانضمام يتطلب موافقة بالإجماع من قبل أعضاء حلف شمال الأطلسي، وتابع قائلا: “لذلك، وريثما يحدث ذلك، نحن نعرض تطبيق مقترحاتنا حول الضمانات الأمنية لأوكرانيا ولأوروبا عامة وفقا لميثاق أمن كييف الذي طُور وتم تقديمه لشركائنا”، حسب قوله.

الولايات المتحدة

دان الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الجمعة إعلان روسيا القائم على “الاحتيال” بضم أربع مناطق أوكرانية، مشيرا إلى أن موسكو تخالف القانون الدولي.

وقال في بيان إن “الولايات المتحدة تدين محاولة روسيا القائمة على الاحتيال لضم أراض أوكرانية ذات سيادة. روسيا تنتهك القانون الدولي وتعبث بميثاق الأمم المتحدة، وتبدي ازدراءها للدول المسالمة أينما كانت”.

وأضاف “ستحترم الولايات المتحدة على الدوام حدود أوكرانيا المعترف بها دوليا. سنواصل دعم جهود أوكرانيا لاستعادة أراضيها عبر تعزيز قوتها العسكرية والدبلوماسية، بما في ذلك عبر المساعدة الأمنية الإضافية البالغة قيمتها 1,1 مليار دولار التي أعلنتها الولايات المتحدة هذا الأسبوع”.

وقال بايدن يوم الجمعة إن ضم بوتين أجزاء من أوكرانيا يمثل مؤشرا على أنه يواجه صعوبات، محذرا موسكو من أن واشنطن ستدافع “عن كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي”، وأضاف بايدن أن بوتين لن يرهب الولايات المتحدة وحلفاءها.

وأعلنت الولايات المتحدة عن حزمة عقوبات “شديدة” تستهدف مئات الشخصيات والشركات الروسية، بما يشمل أعضاء في الهيئة التشريعية الروسية والجيش والبنك المركزي ردًا على ما وصفه الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه إعلان روسي قائم على “الاحتيال” بضم مناطق أوكرانية.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها فرضت عقوبات على 14 مسؤولًا في المجمع الصناعي العسكري الروسي واثنين من قادة البنك المركزي في البلاد وأقارب لكبار المسؤولين و278 عضوًا في الهيئة التشريعية الروسية بسبب ضلوعهم في “تنظيم الاستفتاءات الروسية الصورية، ومحاولة ضم أراض أوكرانية ذات السيادة”، وقال البيت الأبيض “ستحمّل الولايات المتحدة روسيا ثمنًا سريعًا وشديدًا”.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن “الولايات المتحدة ترفض بشكل قاطع محاولة روسيا القائمة على الاحتيال لتغيير حدود أوكرانيا المعترف بها دوليًا”.

الاتحاد الأوروبي

تعهّد قادة الاتحاد الأوروبي الجمعة بأنهم “لن يعترفوا إطلاقا” بضم روسيا غير القانوني للمناطق الأوكرانية واتهموا الكرملين بتعريض الأمن العالمي للخطر.

وقال قادة الدول الـ27 في بيان “نرفض بحزم وندين بشكل قاطع ضم روسيا غير القانوني لمناطق دونيتسك ولوهانسك (لوغانسك) وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية”.

مجموعة السبع “لن تعترف أبدا” بالضم

أكد وزراء خارجية دول مجموعة السبع -بريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان الولايات المتحدة- في بيان الجمعة أن دول هذا المنتدى “لن تعترف أبدا بعمليات الضم المزعومة” التي قامت بها روسيا لأراض أوكرانية.

وقال الوزراء “ندين بالاجماع وبشدة الحرب العدوانية لروسيا على أوكرانيا والانتهاك المستمر من جانب روسيا لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها واستقلالها”.

وقال قادة الاتحاد الأوروبي “روسيا تعرّض الأمن العالمي إلى الخطر”، متّهمين موسكو بأنها “تقوض عمدا النظام الدولي القائم على القواعد وتنتهك الحقوق الأساسية لأوكرانيا (بالتمتع) بالاستقلال والسيادة وسلامة الأراضي، وهي مبادئ أساسية يكرّسها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.

كما ندد القادة بالاستفتاءات “غير القانونية” التي نظّمها الكرملين لتبرير استيلائه على الأراضي ودعوا “جميع الدول والمنظمات الدولية إلى رفض هذا الضم غير القانوني بشكل قاطع”.

وجاء في بيان التكتل أن “جميع هذه القرارات لاغية وباطلة ولا يمكن أن ينتج عنها أي تأثير قانوني مهما كان. القرم وخيرسون وزابوريجيا ودونيتسك ولوهانسك جميعها أوكرانية”.

وشدد الاتحاد على التزامه دعم “الحق الشرعي” لأوكرانيا في استعادة السيطرة على كافة أراضيها الواقعة ضمن حدودها المعترف بها دوليا.

وقال قادة الاتحاد إن “التهديدات النووية الصادرة عن الكرملين والتعبئة العسكرية واستراتيجية السعي لتقديم أراض أوكرانية بشكل زائف على أنها روسية وتصوير الحرب على أنها ستكون الآن في الأراضي الروسية لن تؤثر على عزمنا”.

وينظر الاتحاد الأوروبي حاليا في إمكانية اتخاذ سلسلة إجراءات اقتصادية ضد الكرملين تستهدف صادرات روسية بقيمة سبعة مليارات دولار تقريبا والسعي لتحديد سقف لسعر النفط الروسي.

وقال البيان “سنعزز إجراءاتنا التقييدية لمواجهة أفعال روسيا غير القانونية. سيزيد ذلك الضغط أكثر على روسيا لإنهاء حربها العدوانية”.

الناتو -(حلف شمال الأطلسي)

وندد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بضم روسيا “غير القانوني وغير الشرعي” لأربع مناطق في أوكرانيا، مؤكدًا أن الحلفاء لن يعترفوا أبدًا بأن هذه الأراضي تشكل جزءًا من روسيا.

وقال ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحفي في بروكسل “من حق أوكرانيا استعادة هذه الأراضي التي تم احتلالها بالقوة، وسندعمها لتواصل تحرير هذه الأراضي”.

وأضاف “هذه المناطق تعود إلى أوكرانيا، وكذلك شبه جزيرة القرم” التي ضمّتها موسكو في العام 2014.

وحذّر “نحن نرصد من كثب ما تفعله روسيا، وأعلمنا موسكو بشكل واضح جدًا أنه سيكون هناك تداعيات خطيرة، حال تمّ استخدام السلاح النووي في أوكرانيا”.

ولدى سؤاله عن طلب ترشح أوكرانيا لعضوية الأطلسي “في شكل عاجل” والذي أعلنه زيلينسكي في وقت سابق اليوم، قال “لكلّ ديمقراطية في أوربا الحقّ في الانضمام إلى الناتو، وقد كررنا أن الباب سيبقى مفتوحًا”، لكنه ذكّر بأن قرار الموافقة على العضوية يتطلّب إجماع الدول الأعضاء الثلاثين،

كما شدّد على رفض الناتو المشاركة بشكل مباشر في النزاع بين أوكرانيا وروسيا.

المملكة المتحدة

وفي السياق، استدعت المملكة المتحدة السفير الروسي في لندن أندريه كيلين، للاحتجاج على قرار موسكو ضم 4 مناطق أوكرانية، وفرضت عقوبات جديدة عليها

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، في تغريدة “استدعيت السفير الروسي أندري كيلين، للاحتجاج بأشد العبارات على إعلان بوتين الضم غير القانوني لأراض أوكرانية ذات سيادة”.

وأوضح مكتب الخارجية البريطانية لشؤون الكومنولث والتنمية، في بيان، أن لندن فرضت عقوبات تشمل “منع روسيا من إمكانية الوصول إلى الخدمات الغربية الرئيسية التي تعتمد عليها، بما في ذلك استشارات تكنولوجيا المعلومات، والخدمات المعمارية والهندسية، وخدمات الاستشارات القانونية لأنشطة تجاري معينه”.

وتشمل العقوبات أيضا حظر المملكة المتحدة تصدير نحو 700 سلعة ضرورية للقدرات الصناعية والتكنولوجية لروسيا، حسب البيان.

إيطاليا “لا قيمة قانونية” للضم الروسي

وقالت جورجيا ميلوني، المتوقع على نطاق واسع أن تصبح رئيسة لوزراء إيطاليا الشهر المقبل، إن التحرك الروسي بضم أربع مناطق أوكرانية “لا قيمة قانونية أو سياسية له”.

وأضافت في بيان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يظهر مرة أخرى رؤيته الإمبريالية الجديدة… التي تهدد أمن القارة الأوروبية بأكملها”، وحثت الغرب على الوحدة في مواجهة تصرفات موسكو.

إسرائيل تعلن عدم اعترافها – وتدعم سيادة أراضي أوكرانيا وتحذر مواطنيها في روسيا من التعبئة العسكرية

رفضت إسرائيل الاعتراف بإعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ضم مناطق أوكرانية إلى روسيا، وأكدت دعمها لسيادة وسلامة أراضي أوكرانيا؛ حسب ما ورد في بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية.

وحذرت الخارجية الإسرائيلية مواطنيها حاملي الجنسية الروسية المتواجدين في روسيا من التعبئة العسكرية نظرًا لتطبيق القانون عليهم، كما دعا الجيش الإسرائيلي الجنود حملة الجنسية الروسية – الإسرائيلية المتواجدين في روسيا إلى العودة الفورية للبلاد.

وجاء في بيان للخارجية الإسرائيلية، أنه “على المواطنين الإسرائيليين الذين بحوزتهم جنسية روسية أن يدركوا هذه التعليمات وأن يأخذوها بالحسبان”؛ حسب ما ورد في موقع “واللا”.

واعتبرت الخارجية الإسرائيلية ذلك “رسالة تحذيرية” من دون تصنيفها كتحذير منع سفر إلى روسيا، وفسرت ذلك بسبب تخوفها من عدم تمكن مواطنيها من مغادرة روسيا.

ونقل “واللا” عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن “الرسالة التحذيرية جرى المصادقة عليها من قبل رئيس الحكومة، يائير لبيد، وقد خضعت لعدة تعديلات بسبب الحساسية السياسية مقابل روسيا”.

وبيّن مسؤول إسرائيلي، أن الجيش أصدر توجيها لجميع الجنود الحاملين للجنسية الروسية المتواجدين في روسيا بالعودة فورا إلى إسرائيل، كما يتضمن التوجيه حظر سفر جنود الجيش الإسرائيلي الذين يحملون الجنسية الروسية إلى روسيا؛ وفقا لـ”واللا”.

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى