مجزرة جباليا.. تنديد عربي وإسلامي واسع ومطالبات بمحاكمة إسرائيل

شعاع نيوز – أدانت دول ومنظمات عربية، أمس الثلاثاء، القصف الإسرائيلي لحيّ سكني في مخيم جباليا شماليّ قطاع غزة، الذي أوقع مئات الشهداء والجرحى.

ونشرت وزارات الخارجية في كل من السعودية وقطر مصر والأردن واليمن، فضلاً عن منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، بيانات منددة.

مطالبات بوقف إطلاق النار

وأدانت السعودية في بيان للخارجية، بـ”أشدّ العبارات، الاستهداف اللا إنساني من قوات الاحتلال الإسرائيلية لمخيم جباليا”.

وأوضحت أن “حقن الدماء وحماية المدنيين ووقف العمليات العسكرية هي أولويات ملحّة لا يمكن قبول أي تسويف أو تعطيلٍ لها، وعدم الالتزام الفوري بها سيُفضي حتماً إلى كارثة إنسانية يتحمل مسؤوليتها الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي”.

كما أدانت الإمارات في بيان للخارجية، بـ”شدة القصف الذي قامت به إسرائيل على مخيم جباليا في قطاع غزة”، مؤكدة أن “استمرارية القصف العبثي سيقود المنطقة إلى تداعيات يصعب تداركها”.

وأكدت “ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع سفك الدماء”.

بدورها، أعربت سلطنة عُمان عن إدانتها واستنكارها استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا في قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من المدنيين الأبرياء.

وأكدت وزارة الخارجية العمانية أنّ استمرار العدوان العشوائي الغاشم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة واستهداف المرافق العامة وقتل المدنيين وحصارهم يُشكل جرائم حرب وخرقًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بل عدوانًا شنيعًا على الإنسانية.

وعبّرَت قطر في بيان للخارجية عن إدانتها بشدةٍ “قصف الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جباليا في غزة”، ووصفت ذلك بأنه “مجزرة جديدة في حقّ الشعب الفلسطيني الأعزل، ودعت المجتمع الدولي لسرعة التحرك لوقف القتل والدمار”.

ولفتت إلى أن القصف “يُعَدّ تصعيداً خطيراً في مسار المواجهات، ومن شأنه أن يقوّض جهود الوساطة وخفض التصعيد، وينذر بمزيد من الاحتقان والعنف وعدم الاستقرار”.

تحذيرات من تصعيد كبير بالمنطقة

وأوضحت مصر في بيان للخارجية، أنها “تُدين بأشدِّ العبارات الاستهداف الإسرائيلي اللا إنساني الذي طال مربعاً سكنياً بمخيم جباليا”.

وكشفت أن ذلك يُعَدّ “انتهاكاً صارخاً جديداً للقوات الإسرائيلية (…)، يزيد الأزمة الراهنة تعقيداً ويُنذِر بعواقب وخيمة يصعب تداركها على المستويات كافة”.

وأدان الأردن في بيان للخارجية، بأشدِّ العبارات “العدوان” الإسرائيلي الذي استهدف مخيم جباليا.

وطالب “المجتمع الدولي بتحمُّل مسؤوليته وردع إسرائيل عن ارتكاب مزيد من الجرائم ضد المدنيين ووقف حربها العبثية على قطاع غزة”.

وفي اليمن أدانت وزارة الخارجية في بيان “استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا، في انتهاك جديد يُضاف إلى قائمة الانتهاكات بحقّ الشعب الفلسطيني”.

ودعت الخارجية اليمنية “المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف فوري لوقف هذه الجرائم”.

دعوات للمجتمع الدولي بالتدخل

وعلى مستوى المنظمات، أدانت منظمة التعاون الإسلامي في بيان، بـ”أشدّ العبارات استمرار المجازر وجرائم الحرب الإسرائيلية، التي كان آخرها مجزرة مخيم جباليا”، داعية “المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل من أجل وقف هذا العدوان”.

وندّدَت رابطة العالم الإسلامي في بيان، بهذا التصعيد الخطر الذي راح ضحيته عدد من المدنيين الأبرياء، داعية المجتمع الدولي إلى تَحمُّل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين”.

ودعت المجتمع الدولي إلى “الوقوف بحزمٍ أمام تجاهل النداءات والتحذيرات، والاضطلاع بواجبه في الوقف الفوري لآلية التدمير الجماعي، وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الصادر بتاريخ 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حماية للمدنيين الأبرياء، واحتراماً للقانون الدولي الإنساني”.

وأدان الأمين العامّ للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في بيان، بـ”أشد العبارات قصف إسرائيل لمخيم جباليا”، مجدّداً الدعوة إلى وقف فوري للعمليات العسكرية في غزة.

كانت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة أعلنت مساء الثلاثاء أن قصفاً إسرائيلياً أوقع “400 ضحية بين شهيد وجريح، ودمّر حيّاً سكنيّاً كاملاً في مخيم جباليا شماليّ قطاع غزة”.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، بـ”أشدّ العبارات المجزرة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال ضدّ أبناء شعبنا في مخيم جباليا”.

وقالت الرئاسة الفلسطينية الثلاثاء، إن “عدم محاكمة إسرائيل يشجّعها على ارتكاب مزيد من الجرائم”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية.

ولليوم السادس والعشرين، يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً على غزة، استُشهد خلالها أكثر من 8525 فلسطينياً، بينهم 3542 طفلاً و2187 سيدة، وأُصيبَ نحو 21543، كما استُشهِد 126 فلسطينياً واعتُقل نحو 2000 في الضفة الغربية، حسب مصادر فلسطينية رسمية.