تواصل اعتداءات المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم

شعاع نيوز – تواصل اعتداءات المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، حيث اعتدى مستوطنون، اليوم الأحد، وبمساندة قوات الاحتلال الإسرائيلي، على المزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون، في أراضي منطقة “واد سالم”، شمال شرق بلدة قفين شمال طولكرم.
وقال رئيس بلدية قفين وليد صباح، إنه منذ بدء موسم قطف الزيتون والمزارعون يتعرضون لاعتداء المستوطنين بقيادة المستوطن المقيم في أحد البركسات الزراعية المتنقلة، والتي أقامها في أراضي واد سالم عام 2019، وأصبحت كبؤرة استيطانية تهدد ما تبقى من أراضي البلدة.
وأشار إلى أن المستوطنين يعترضون كل صباح المزارعين، ويجبرونهم تحت تهديد السلاح على مغادرة أراضيهم، ويمنعونهم من قطف ثمار الزيتون.
وأضاف أن الاحتلال يمنع المزارعين أيضا من الوصول إلى أراضيهم المعزولة خلف جدار الفصل العنصري، حيث استولى على 5 آلاف دونم من أراضي البلدة.
وأشار إلى أن البلدية تسعى وبكل الوسائل الممكنة لمساعدة ومساندة المزارعين في الوصول إلى أراضيهم، من خلال تسوية بعض الطرق، رغم الخطر الذي يتهددهم بسبب اقتحام الاحتلال لمنطقة العمل، وطردهم منها.
وتوجه أهالي المنطقة المستهدفة بدعوات لجماهير شعبنا في المحافظة وكافة منظمات حقوق الإنسان لمساندتهم في قطف ثمار الزيتون في أراضيهم المهددة بالاستيطان، وإنقاذ الموسم.
وفي سياق متصل، حطم مستوطنون، الليلة الماضية، خلايا شمسية في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية.
وقالت مصادر محلية، إن المستوطنين حطموا خلايا شمسية تعود للمواطنين منصور وصالح أبو عامر.
يذكر أن خربة الفارسية تشهد في الفترة الأخيرة انتهاكات متكررة من المستوطنين، تتمثل بالاعتداء على ممتلكات المواطنين وتخريبها، إضافة إلى تضييق سلطات الاحتلال على المزارعين والاستيلاء على معداتهم ومركباتهم الزراعية.
كما تشهد الخربة أعمال تجريف وتسييج وبناء في إطار مشروع ينفذه “مجلس المستوطنات”، منذ حوالي ستة أشهر، بهدف إقامة مدرسة تلمودية ومجمع خدمات للمستوطنين في المنطقة.
وفي نابلس، اعتدى مستوطنون، فجر اليوم الأحد، على مدرسة عوريف الثانوية للبنين، جنوب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس لـ”وفا”، إن مستوطني “يتسهار” اقتحموا قرية عوريف فجرا، واحرقوا غرفة الإدارة في مدرسة عوريف، وحطموا زجاج عدد من النوافذ.
يذكر أن مدينة نابلس وبلداتها وقراها تتعرض لحصار مشدد من قبل قوات الاحتلال، كما كثف المستوطنون من هجماتهم واعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم ومنازلهم، وأحرقوا متنزها ومركبات وبركسات ودمروا عشرات المحال التجارية والمنازل، كما هاجموا المركبات على الطرق المحيطة في نابلس والتي تربطها بعدة محافظات، وذلك بحماية قوات الاحتلال.