شؤون عربية و دوليةمثبت في الرئيسية

صحيفة روسية – زيلينسكي يحاول دفع إسرائيل إلى خوض صراع مع روسيا

صحيفة روسية - زيلينسكي يحاول دفع إسرائيل إلى خوض صراع مع روسيا

شعاع نيوز – ترجمة خاصة – نشرت صحيفة فزغلياد الروسية تقريرا تناولت فيه  طلب أوكرانيا من إسرائيل تزويدها بالأسلحة، فما نوع الأسلحة بالتحديد التي تحتاجها كييف من إسرائيل، ومن يدعم بالتحديد في  الحكومة الإسرائيلية هذه المسألة، ولماذا يعتبر تنفيذ مثل هذه النوايا اجتياز الخطوط الحمراء بالنسبة لموسكو، وكيف يمكن لروسيا الرد على ذلك؟

“يجب على إسرائيل إنهاء سياسة الحياد تجاه الصراع الروسي- الأوكراني”، جاء هذه الدعوة من قبل “اليهودي الأكثر نفوذا في العالم” الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وأيضاً من وزير الشتات الإسرائيلي نحمان شاي.

أوكرانيا تتلقى بالفعل العديد من أنظمة الدفاع إسرائيلية الصنع، غير أن المسألة الراهنة تتعلق بزيادة حجم ونطاق هذه الإمدادات. فعلى سبيل المثال، تطلب أوكرانيا من إسرائيل تزويدها بنظام القبة الحديدية للدفاع الجوي من أجل الحماية من الصواريخ الروسية.

وقال زيلينسكي “لا أفهم ما حدث لإسرائيل. لقد صدمت بصراحة لأنني لا أفهم سبب عدم تمكنهم من إعطائنا أنظمة دفاع جوي”.

ومن أجل تبرير رفض إسرائيل تقديم نظام القبة الحديدة للدفاع الجوي، ذكرت إسرائيل أن القبة الحديدة لا يمكنها إلا التصدي للصواريخ البدائية التي تستخدمها حركة حماس، لكن معظم الخبراء يرون أن إسرائيل ببساطة لا تريد التورط بعمق في الصراع

وقالت مستشارة مدير معهد الدراسات الإستراتيجية الحكومي في روسيا يلينا سوبونينا إن بيان نحمان شاي لا يعبّر فقط عن وجهة نظره، بل عن وجهة نظر معظم الوزراء الإسرائيليين، مضيفة أن العلاقات الروسية الإسرائيلية تزداد سوءا، مشيرة إلى وجود “لوبي يهودي أوكراني له نفوذ قوي في إسرائيل”.

في الوقت الراهن، يسهم الأثرياء الذين غادروا أوكرانيا وروسيا في تأزيم العلاقات ويقفون موقفا سلبيا من روسيا.

ويشير التقرير إلى الصراع القائم بين روسيا وإسرائيل بشأن مصير الوكالة اليهودية “سوخنوت” في روسيا، التي تخضع لضغوط من وزارة العدل الروسية، الأمر الذي يفسره نحمان شاي بأنه محاولة من طرف موسكو لأخذ اليهود الروس رهائن.

ويقول الباحث في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب سايمون تسيبيس إن “نظام كييف يحاول في الوقت الراهن استغلال “الورقة اليهودية” بالضغط على إسرائيل باستخدام اليهود الذين يعيشون في أوكرانيا. وقد استطاع قادة الجالية إقناع نحمان شاي بالخطر المحيط بهم وبقدرة الأسلحة الإسرائيلية على حماية الشتات اليهودي الأوكراني من روسيا”.

والسؤوال الوحيد هو إلى أي مستوى وإلى متى سيتم لعب في هذه الورقة، لقد أوضحت روسيا أن توريد الأسلحة الإسرائيلية إلى أوكرانيا بمثابة تجاوز للخطوط الحمراء التي حددتها.

من جهته حذر نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيديف قائلا “إن تزويد إسرائيل بالأسلحة سيدمر العلاقات بين البلدين”.

وتضيف يلينا سوبونينا أن التصريحات الحالية في إسرائيل حول الحاجة إلى مساعدة أوكرانيا تمثل جزءا من الحملة الانتخابية. وبشكل عام، فإن مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد ومن يتبعون نفس توجّهاته ليست قوية، لكن بنيامين نتنياهو، وهو صديق فلاديمير بوتين، تبدو حظوظه في العودة إلى السلطة مرتفعة. وقد سبق أن تعاون القياديان في القضايا الحساسة.

وفي نهاية التقرير، تنبه سوبونينا إلى أن العلاقات الجيدة التي تجمع نتنياهو مع الجهات الأميركية الفاعلة، قد تدفعه إلى لعب دور الوساطة. وعليه، فإن مستقبل إمدادات الأسلحة الإسرائيلية إلى أوكرانيا يعتمد بشكل كبير على الجهة الفائزة في الانتخابات ونوع الائتلاف الذي سيتم تشكيله في اسرائيل .

المصدر: صحيفة فزغلياد الروسية

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى