شؤون عربية و دولية

المنتهية ولايتها..حكومة الدبيبة ترفض اتهامات بإعادة فتح قضية لوكربي

شعاع نيوز-  رفضت حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا، اتهامات بإعادة ملف قضية لوكربي مشيرة إلى أنه أغلق بالكامل سياسيا وقانونيا بموجب اتفاق بين ليبيا والولايات المتحدة، دون أن توضح ملابسات اختفاء المواطن بوعجيلة مسعود المريمي أو مصيره.

وجاء هذا الرد بعد الجدل الذي أثاره خبر اختفاء بوعجيلة مسعود المريمي، أحد المشتبه بهم في القضية وأحد المطلوبين للولايات المتحدة، وكذلك على الاتهامات التي طالتها بالوقوف وراء اختطافه لتسليمه لواشنطن لمحاكمته على أراضيها، في إطار صفقة سياسية لبقاء رئيسها عبدالحميد الدبيبة في السلطة.

وقالت وزارة العدل بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، الأحد، إن ملف قضية تفجير طائرة أميركية في سماء اسكتلندا عام 1988 والمعروفة دوليا بقضية “لوكربي” قد “أقفل بالكامل من الناحية القانونية والسياسية ولا يمكن إثارته من جديد ولا يمكن العودة إليه”.

وذكرت الوزارة في بيان، إنها “تابعت ما يتداول على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إعادة فتح ملف قضية لوكربي”.

وكانت وسائل إعلام ليبية محلية بدأت تتداول تقارير عن “اختطاف الضابط السابق بجهاز الأمن الخارجي بوعجيلة مسعود من منزله بطرابلس” وهو من ادعت تقارير أميركية أنه مسؤول عن صناعة القنبلة المستخدمة في إسقاط الطائرة.

وأثار خبر اختفاء بوعجيلة المريمي ضجّة في ليبيا، وظهرت مخاوف من إمكانية تسليمه لواشنطن للتحقيق معه ومحاكمته، ومن إعادة إحياء قضية “لوكربي”، مما قد يشكلّ ضغطا إضافيا للدولة الليبية، وهي مخاوف عزّزتها تصريحات إعلامية لوزيرة الخارجية نجلاء المنقوش قبل عام، قالت فيها إن “بلادها مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة لتسليمها مشتبها به في قضية تفجير لوكربي”، مشيرة إلى أن هناك “نتائج إيجابية آتية” في هذا الصدد.

وأضاف بيان الوزارة “ملف قضية لوكربي قد أُقفل بالكامل من الناحية السياسية والقانونية وذلك بنص الاتفاقية التي أبرمت بين الدولة الليبية والولايات المتحدة الأميركية في 14 أغسطس 2008 “.

وأردف أن ذلك الاتفاق “جرى تعزيزه بموجب الأمر الرئاسي الموقع من الرئيس الأميركي السابق جورج بوش رقم 13477 الصادر في 31 أكتوبر 2008 وبالتالي فإن هذا الموضوع لا يمكن إثارته من جديد ولا يمكن العودة إليه”.

والسبت، أعلن المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، رفضه إعادة فتح ملف “لوكربي” من بعض الجهات المحلية وإرجاعه إلى الواجهة مرة أخرى، وذلك لافتقاره إلى أي مبررات سياسية أو قانونية، بينما حذر نواب ليبيون من أن هناك مخططا مدروسا لإعادة إحياء قضية “لوكربي” لابتزاز ليبيا.

وطالب المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، بتوضيح ملابسات اختفاء مسؤول المخابرات الليبي السابق بوعجيلة مسعود المريمي، محذرا من أن تكون للاختفاء الغامض علاقة بالتحقيقات في قضية لوكربي.

وسقطت طائرة ركاب أميركية فوق قرية لوكربي في اسكتلندا عام 1988 ما أسفر عن مقتل 259 شخصا هم جميع من كان على متنها إضافة إلى 11 شخص من سكان القرية.

وبعد أزمة سياسية بين ليبيا والولايات المتحدة لسنوات أدين بالحادث في 31 يناير 2001 مواطن ليبي يدعى عبدالباسط المقرحي، الأمر الذي دعا نظام معمر القذافي في 2008 للقبول بالتسوية ودفع أكثر من ملياري دولار لأهالي الضحايا لإقفال القضية.

وفي 2020 عادت القضية من جديد حيث قالت وسائل إعلام أميركية إن وزارة العدل تعتزم توجيه اتهامات إلى بوعجيلة مسعود مشتبه به في صناعة القنبلة التي فجرت الطائرة وستطالب بتسليمه لمحاكمته.

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى