شؤون محليةمثبت في الرئيسية

حفل تكريم الأكاديميين المناصرين لحقوق الفلسطينيين

الرئيس: لن نرفعَ الراية ولن نستسلم

شعاع نيوز – أكد رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، أهمية دور الأكاديميين والدبلوماسية الأكاديمية في نصرة حقوق الفلسطينيين، ومواجهة رواية الاحتلال الزائفة.

جاء ذلك خلال حفل إعلان نتائج الفائزين في شهادة التكريم الوطنية للدبلوماسية الأكاديمية المناصرة للحقوق الفلسطينية، الذي نظمته الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد، اليوم، في مدينة رام الله، وقاعة هاني الشوا بجامعة الأزهر في غزة، عبر تقنية الربط التلفزيوني.

وأضاف الرئيس، إن إنتاج المعرفة الإنسانية عنصر أساسي في صناعة وتوجيه الرأي العام الإنساني، لنصرة حقوق الفلسطينيين، وهو جزء لا يتجزأ من برنامج المقاومة السلمية.

وتابع: لم ولن نستسلم أمام عدوان الاحتلال، وسنوسع نطاق مقاومتنا الشعبية السلمية.

بدوره، طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد أبو هولي، العالم أجمع بوقفة حقيقية لمؤازرة الفلسطينيين، وحماية القانون الدولي الذي لا تعترف به “إسرائيل” دولة الفصل العنصري.

فيما أكد على أهمية دور الأكاديميين والباحثين، الذين يشكلون الرافعة الأساسية لتغيير السياسات الدولية تجاه شعبنا.

من جهته، قال الأمين العام للحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد، نسعى إلى تعزيز المناصرة الأكاديمية لحقوق الفلسطينيين.

وشكر جهود الأكاديميين والباحثين على دورهم في كشف جرائم الاحتلال ومساهمتهم في حماية الرواية الحقيقية الفلسطينية.

من جانبه، أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، على ضرورة توسيع رقعة المقاومة الشعبية، وزيادة بؤر إشعالها في كل مكان.


اقرأ\ي أيضاً| تقرير لـ”الحملة الأكاديمية”: 3013 انتهاكاً للاحتلال بالضفة والقدس خلال آب الماضي


وفيما يلي نص كلمة الرئيس:

الأخواتُ والإخوةُ، الحملةُ الأكاديمية الدوليةُ المناهضةُ للاحتلال والأبارتهايد، وأعضاء اللجنة العليا لشهادة التكريم الوطنية للدبلوماسية الأكاديمية المناصرة للقضية الفلسطينية،

أبناء وبنات الشعب الفلسطيني،

يأتي حفلكم التكريمي هذا، متزامنا معَ إحياءِ الذكرى الخامسةِ والأربعينَ لليومِ العالميِ للتضامنِ معَ الشعبِ الفلسطيني، والذكرى الرابعةِ والثلاثينَ لإعلانِ الاستقلالِ الفلسطيني، وذكرى مرورِ عشرةِ أعوامٍ على حصولِ فلسطينَ على وضعِ الدولةِ المراقبِ في الأممِ المتحدة، ما فتحَ الأبوابَ أمامَنا لعضويةِ ما يزيدُ على مائةِ منظمةٍ ومعاهدةٍ دولية.

كذلكَ يتزامنُ هذا الاحتفال المقدّر، معَ قرارِ الجمعيةِ العامةِ للأممِ المتحدةِ عقد جلسةٍ رفيعةِ المستوى لإحياءِ الذكرى الخامسةِ والسبعينَ لنكبةِ فلسطينَ العامَ القادم، في خطوةٍ أمميةٍ هامة جديدةٍ نحوَ تصويبِ الظلمِ التاريخيِ الذي وقعَ على فلسطينَ وشعبِها.

إنَّ حملتَكم الرافضةَ للاحتلالِ الإسرائيلي، ولسياسةِ الأبارتهايد والتمييزِ العنصريِ التي تمارسُها إسرائيلُ ضدَ شعبِنا، هي أيضا انتصار للعدالةِ وللقيمِ الإنسانيةِ وللقانونِ الدولي، وهي تأكيدٌ على حقِنا المشروعِ في مقاومةِ هذا الاحتلالِ الاستعماريِ الذي يمارسُ عدوانا ممنهجا على أرضِنا وشعبِنا، من خلالِ جنودهِ ومستوطنِيه الإرهابيين.

كل يوم .. لا بل كل ساعةٍ هناكَ اعتداءاتٌ وانتهاكاتٌ إسرائيليةٌ بحقِ شعبِنا وأرضِنا ومقدساتِنا.. الاستيطانُ الاستعماريُ الإسرائيليُ يتمادى كالسرطانِ في أرضِنا، والمستوطنونَ الإرهابيونَ يعيثونَ في الأرضِ فساداً ويُهلكونَ الحَرْثَ والنسل، وأعمالُ القتلِ اليوميِ بيدِ جنودِ الاحتلالِ لا تتوقف، فضلاً عن احتجازِ جثامينِ عشراتٍ منْ شهدائِنا، وهدمِ البيوت، ومصادرةِ الأرض، وخنقِ الاقتصادِ الفلسطيني، واحتجازِ أموالِنا، ومنْعِنا من استثمارِ مواردنِا الطبيعية.

لكننا أمامَ هذا العدوانِ لمْ ولنْ نرفعَ الراية، ولنْ نستسلم، بلْ سنظلُ صامدينَ في أرضِنا، نقاومُ الاحتلالَ والعدوان، ونوسعُ نطاقَ مقاومتِنا الشعبيةِ السلمية، ونتحركُ على الصعيدِ الدوليِ أيضاً ومعَنا كل محبي السلامِ والعدل، منْ أجلِ إجبارِ إسرائيلَ دولةِ الاحتلالِ على إنهاءِ احتلالِها ووقفِ عدوانِها، ومنْ أجلِ محاسبتِها على جرائمِها وخرقِها للقانونِ الدولي، ونحنُ واثقونَ بأنَّ الحقَّ والعدلَ والسلامَ سوفَ ينتصرُ في النهاية.

الأخوات والإخوة … الحضور الكرام

إنَّ دورَكمْ كأكاديميينَ ومثقفينَ ضروريٌ غايةَ الضرورةِ في نصرةِ الحقِ الفلسطيني، وحمايةِ الروايةِ الحقيقيةِ الفلسطينية، أمامَ الروايةِ الصهيونيةِ الزائفة، ذلكَ أنَّ إنتاجَ المعرفةِ الإنسانيةِ الملتزمةِ بالحقِ والحقيقة، هو عنصرٌ أساس في صناعةِ وتوجيهِ الرأيِ العامِ الإنساني، منْ أجلِ أنْ ينتصرَ للحقوقِ الفلسطينيةِ العادلةِ والمشروعة، وهو جزءٌ لا يتجزأُ منْ برنامجِ المقاومةِ الفلسطينيةِ السلميةِ التي ننتهجُها.

ولأجلِ ذلك، واعترافا بهذا الدورِ الأكاديميِ الضروري، وإعلاءً لشأنه، سوفَ نقومُ هذا العامَ بتكريمِ ثُلةٍ منَ الأكاديميينَ في دولٍ عدة، كروسيا والصينِ ومصرَ والأردنِ والجزائرِ والمغربِ والسويدِ والأرجنتينَ وانجلترا، فضلاً عنْ فلسطين، حيثُ سيكونُ على رأسِ قائمةِ المكرمين، أيقونةُ النضالِ الصحفيِ والأكاديمي، الشهيدةُ شيرين أبو عاقلة، الشاهدةُ الشهيدةُ على جرائمِ الاحتلالِ وفظائعِه ضدَ شعبِنا.

الإخوة والأخوات

إنَّ ما تقومونَ بهِ منْ جُهد، عبرَ مؤتمرِكم هذا، وبالشراكةِ معَ مؤسساتٍ فلسطينيةٍ بارزة، هو تأكيدٌ عمليٌ على أهميةِ القوةِ الناعمةِ في حمايةِ الحقِ والعدلِ والسلام، وفي دعمِ المشروعِ الوطنيِ الفلسطينيِ المتمسكِ بالسلامِ العادلِ والشامل، ونحنُ واثقونَ بأَنكمْ سوفَ تواصلونَ هذا الجُهدَ الإنسانيَ المبارك، هنا وفي كلِ مكانٍ منْ هذا العالم، لكي نرى سوياً دولةَ فلسطينَ الحرةَ المستقلةَ كاملةَ السيادةِ وعاصمتُها القدس.

وختاماً، نتقدمُ بكلِ تحياتِ الإجلالِ والإكبارِ لشهدائِنا الأبرار، ولأسرانا وجرحانا الأبطال، ولجميعِ أبناءِ شعبِنا الصامدينَ المرابطينَ في القدسِ وفي قطاعِ غزةَ والضفةِ الغربية، وفي كلِ مخيماتِ اللجوءِ في الوطنِ والشتات، سائلينَ اللهَ العليَ القديرَ أنْ يكتبَ النجاحَ والتوفيقَ لمؤتمرِكم.

الرئيس محمود عباس

 

 

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى