منوعات

دراسة تؤكد.. للسفر فوائد بدنية وذهنية

شعاع نيوز – يمكن أن يكون للسفر العديد من الفوائد الصحية، بما يشمل تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وتخفيف التوتر والقلق، بالإضافة إلى أنه وسيلة جيدة لتعزيز الإبداع والسعادة والرضا، وفقا لتقرير نشره موقع Boldsky.

تشير دراسة حديثة، أجراها باحثون في جامعة تكساس بالتعاون مع علماء جامعة واشنطن ستيت، إلى أن أولئك الذين يسافرون يبلغون عن نتائج صحية أفضل، كما أن الأشخاص الذين لا يسافرون خارج منطقتهم المحلية أو إلى العديد من الأماكن، التي يرغبون فيها، يبلغون عن صحة أقل من أولئك الذين يستطيعون السفر بعيدًا.

التفاعل الاجتماعي والصحة

تبين أن الأشخاص، الذين لديهم فرص سفر محدودة يعانون من ضعف في الصحة، بخاصة عندما تكون لديهم فرص أقل للتفاعل الاجتماعي. من الواضح أن الاتصال الاجتماعي هو حاجة إنسانية أساسية. بعد حاجة الإنسان إلى الماء والغذاء والمأوى، فإنه يكون بحاجة إلى الانتماء أو التواصل الاجتماعي.

في المقابل، يتمتع الأشخاص، الذين يسافرون خارج منطقتهم المحلية، بتأثير مباشر على جودة صحتهم، حيث يتمكنون من الوصول إلى خيارات رعاية صحية أكثر وربما أفضل مما هو متاح في مكان قريب.

الصحة وإمكانية السفر

يتضح من الدراسة أن القدرة على السفر مهمة لصحة السكان، لذلك من الضروري إزالة أي عوائق يمكن أن تقلل الانتقالات والسفر.

وفقًا للدراسة، تشمل القيود عدم كفاية مستوى خدمات النقل، لا سيما في المناطق الريفية، وغياب الخدمات خارج أوقات الذروة للسفر أو خلال العطلات المدرسية.

أهمية التفاعل الاجتماعي

يمكن أن يؤدي إجراء تفاعلات اجتماعية إلى تحسين الحالة المزاجية والمساعدة على الشعور بالسعادة، بما يقلل من خطر الإصابة بالخرف، لأن التفاعل الاجتماعي يعزز صحة الدماغ والشعور بالانتماء والأمن.

يمكن أن تتسبب المضاعفات الصحية ومشكلات التنقل في أن يصبح الأشخاص معزولين مع التقدم في العمر، مما يزيد من أهمية وخصوصية قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة. بالإضافة إلى التأثير على الصحة البدنية والصحة العقلية ومخاطر الوفيات، يمكن للتفاعلات الاجتماعية أن تؤثر أيضًا على الصحة العقلية.

إن هناك أدلة على أن كبار السن الذين يتفاعلون اجتماعيًا يتمتعون بصحة بدنية وعاطفية أفضل بشكل عام. لذلك، تزداد أهمية التفاعل الاجتماعي مع التقدم في العمر.

سلبيات السفر

كما أشار الباحثون إلى أن الترويج للمزيد من السفر يمكن أن يكون له تأثير سلبي على البيئة، بالإضافة إلى التأثير على استخدام الأراضي مما يمكن أن يؤدي إلى تآكل التربة وزيادة التلوث وفقدان الموائل الطبيعية وزيادة الضغط على الأنواع المهددة بالانقراض. تعتمد السياحة نفسها على الموارد البيئية، التي يتم تدميرها تدريجيًا، لذلك يوصي الباحثون بضرورة التأكد من أنه يتم التخطيط للرحلات والسياحة بمسؤولية.

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى