شؤون عربية و دولية

الرئيس الفرنسي يدعو إلى أن تكون فرنسا وألمانيا رائدتين من أجل إعادة تأسيس أوروبا

ماكرون يدعو لريادة ألمانية فرنسية في إعادة تأسيس أوروبا

شعاع نيوز : دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد، إلى أن تكون فرنسا وألمانيا “رائدتين من أجل إعادة تأسيس” أوروبا، فيما شدد المستشار الألماني أولاف شولتز على أن المستقبل الأوروبي يعتمد على التعاون بين برلين وباريس.

وجاءت تصريحات ماكرون وشولتز، خلال احتفال في “جامعة السوربون” في باريس بمناسبة الذكرى الستين لـ”معاهدة الإليزيه” التي أرست المصالحة بين البلدين.

وقال ماكرون متحدثاً بحضور أولاف شولتز، إنه “يجب أن تصبح ألمانيا وفرنسا رائدتين من أجل إعادة تأسيس قارتنا الأوروبية لأنهما مهدتا طريق المصالحة”.

وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة “بناء نموذج جديد للطاقة” وتشجيع “الابتكار وتكنولوجيات الغد” والدفع باتجاه “اتحاد أوروبي قادر على إثبات نفسه كقوة جيوسياسية كاملة في مجالات الدفاع والفضاء والدبلوماسية”.

من جانبه، أكد المستشار الألماني خلال الاحتفال أن “مستقبل” أوروبا يعتمد على “المحرك” الفرنسي-الألماني.

وقال شولتز إن “المستقبل، على غرار الماضي، يعتمد على التعاون بين بلدينا كمحرك لأوروبا موحدة”، واصفاً “المحرك الفرنسي-الألماني” بأنه “آلية تسوية” تتيح “تحويل الخلافات والمصالح المتباينة إلى عمل متطابق”.

دعم أوكرانيا

وبخصوص الغزو الروسي لأوكرانيا، قال شولتز إن ألمانيا وفرنسا ستواصلان دعم أوكرانيا ما دام ذلك ضرورياً، وذلك بعد يومين من فشل الحلفاء الأوروبيين في الاتفاق بشأن إرسال دبابات “ليوبارد 2” الألمانية لكييف.

وقال المستشار الألماني: “سنواصل تقديم كل الدعم الذي تحتاج اليه أوكرانيا ما دام ذلك ضرورياً”، مضيفاً: “معاً، بوصفنا أوروبيين، بهدف الدفاع عن مشروعنا للسلام الأوروبي”.

ولم تتوصل ألمانيا والحلفاء الغربيون الجمعة، إلى قرار بشأن ما إذا كانت برلين ستوافق على إرسال دبابات “ليوبارد 2” إلى أوكرانيا أو تسمح للدول الأخرى التي تملك هذه الدبابات بالقيام بذلك على الرغم من مناشدات كييف تزويدها بدبابات حديثة لتعزيز جهودها الدفاعية.

“سيادة” الاتحاد الأوروبي

وفي وقت سابق الجمعة، دعا شولتز وماكرون إلى تعزيز “سيادة” الاتحاد الأوروبي، في مقال مشترك نشر قبل يومين من انعقاد مجلس الوزراء الألماني الفرنسي المشترك.

وكتب المسؤولان في صحيفة “فرانكفورتر ألجيماينه تسايتونج” مع اقتراب الذكرى الـ60 لتوقيع معاهدة الإليزيه، أن الاتحاد الأوروبي أمام تحد أساسي يقضي “بضمان أن تصبح أوروبا أكثر سيادة وتملك القدرات الجيوسياسية لإرساء النظام الدولي”.

واعتبرا أن على أوروبا استثمار المزيد في قواتها المسلحة وصناعاتها الدفاعية، كما شددا على أن “قدرات أوروبية معززة ودعامة أوروبية أقوى في الحلف الأطلسي ستجعلان منّا كذلك شريكاً أقوى تجاه الضفة الأخرى من الأطلسي والولايات المتحدة، الأفضل تجهيزا والأكثر فاعلية وقوة”.

ولفت المسؤولان إلى أن هذا الاتفاق أتاح “التغلب على عقود بل قرون من الخصومات المريرة والحروب الدامية بين بلدينا في قلب أوروبا”.

وأوضحا أن السيادة الأوروبية ينبغي ألا تقاس بالمعايير العسكرية فحسب، بل كذلك بالقدرة على “الصمود والتحرك بصورة استطلاعيّة في المجالات الإستراتيجية”، وهذا يتطلب برأيهما “تنويع منتجات الإمداد الإستراتيجية ويحتّم على أوروبا بذل كل ما بوسعها حتى تصبح أول قارة محايدة على صعيد المناخ في العالم”.

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى