شؤون محليةمثبت في الرئيسية

شعاع نيوز ترصد الانتقادات الداخلية والخارجية لعودة العلاقة بين حركة حماس والنظام السوري

خاص شعاع نيوز– شكل قرار حركة حماس بعودة العلاقة بينها وبين النظام السوري انتقادا واسعا وخلق غضبا في صفوف أنصارها وأعضائها خرج للعلن عبر الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي.

شعاع نيوز رصد بعض التصريحات والتغريدات والبيانات الصادرة عن قيادات فقي حركة حماس ومؤيدي لها وكذلك تصريحات لجماعة الاخوان المسلمين.

القيادي في حركة حماس احمد يوسف أكد ان عودة العلاقة بين حركته حماس والنظام السوري ستشكل حالة صدع داخل الحركة وخطوة لن تكون سهلة ولن يتم تجاوزها بسهولة.

وقال يوسف خلال لقاء تلفزيوني ان حالة احتجاج كبيرة داخل حركة حماس وهناك حالة نقاشات داخل الحركة وحالة الاعتراض ليست قليلة.

وأضاف القيادي في حماس ان علماء الامة وقفوا ضد هذه عودة علاقة حماس مع سوريا وان ذلك سيؤثر على ثقة الحركات الاسلامية في المنطقة بحركة حماس التي احتضنت وجدانيات الجميع.

القيادي في حركة حماس والوزير السابق في أول حكومة شكلتها حركة حماس عيسى الجعبري أعلن براءته من حركته تعقيبا على قرار إعادة علاقتها مع النظام السوري.

وكتب في منشور على الفيس بوك “براءة”.. إني أبرأ إلى الله تعالى مما قررته حركة حماس، بشأن إعادة علاقتها بالنظام السوري المجرم”.

https://www.facebook.com/easaphoto/posts/pfbid0336nUQth42EMEykiUAEi8anxhPgFTea3G3WCjfxBPZ8wypKsfArnBe1CpCG71jZJQl

واستهجن نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، كمال الخطيب إعادة “حركات ودول” العلاقات مع النظام السوري، وقال أبرأ إلى الله من كل موقف يعطي الشرعية لحكم دكتاتوريّ في إشارة إلى موقف قيادة حركة حماس.

https://www.facebook.com/Kamal.Khateb48/posts/pfbid0pS28NZjXP1FPM6cMXtRgmCrrc838DuDjL8nasJeChhLSey8aCLedX4iB61Yt7Cssl

وفي السياق استنكرت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، توجه حركة “حماس” نحو التطبيع مع النظام السوري.

وقالت الجماعة في بيان “لا ندري كيف تفسر “حركة حماس” لأبناء الأمة، وللتاريخ الفلسطيني وللشعب الفلسطيني، المفجوعين المكلومين في وطن “عز الدين القسام نفسه”، بأنها في طريقها للعودة إلى حضن سفاح الشام بشار الأسد، وطلب العون منه وهو أعجز من أن يُعين نفسه”.

كما شددت الجماعة في بيانها على أن “السوريين لا يريدون شيئاً من “حركة حماس” غير الصدق مع الله، ومع القضية ومع شعب فلسطين ثم مع أنفسهم”.

وفي بيان صدر عن العلماء الثمانية، بعد اجتماعهم بقيادة حركة حماس جاء فيه: “إننا نحيط الجميع علما أن الوفد العلمائي قد التقى قيادات الحركة من المكتب السياسي، واستمع لحيثيات الموضوع ومسوغاته من وجهة نظرهم”. وتابع: “بيّن مجمل الحضور من العلماء أن في هذا القرار (استعادة العلاقات مع النظام السوري) مفاسد عظيمة، ولا تتفق مع المبادئ والقيم والضوابط الشرعية، وهذا في نظر الحاضرين يقتضي أن تقوم الحركة بمراجعته وإعادة دراسته في ضوء ما ذكره العلماء”. وقد تم نشر البيان في موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وحمل البيان توقيع كل من عبد المجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن، وأسامة الرفاعي رئيس المجلس الإسلامي السوري، وعلي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعصام أحمد البشير نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وعبد الحي يوسف عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومحمد عبد الكريم الأمين العام لرابطة علماء المسلمين، وسامي الساعدي أمين عام مجلس البحوث بدار الإفتاء الليبية، ووصفي عاشور أبو زيد عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

ونشر د.نواف هايل تكروري، رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج بيان حمل عنوان “الموقف من سعي حماس لإعادة العلاقة مع النّظام السوريّ المتهالك” ومما جاء فيه: إنني أرى أن هذا القرار خاطئ وليس فيه إلا مصالح جزئية أو متوهمة، وما فيه من المفاسد والأضرار أضعاف ما فيه من مصالح”.

وقال المحلل السياسي صالح النعامي:” قرار حماس إعادة العلاقة مع نظام الطاغية الصغير بشار أسد خطيئة أخلاقية يعكس خلل الأولويات الإستراتيجية وتخبط سياسي لدى الحركة. هذا القرار لا يتعارض فقط مع سقف توقعات الأمة من الحركة بل لا يعبر عن موقف قواعد الحركة والأغلبية الساحقة من نخبها.   

أما الكاتب الأردني والمحسوب على جماعة الاخوان المسلمين ياسر الزعاترة، فوصف عودة العلاقة بأنها “تعكس خللا في البوصلة وفي التقدير في آن، فضلا عن تجاهل مشاعر الغالبية من الشعب الفلسطيني، ومنهم أبناء الحركة”.

وانتقد الكاتب الفلسطيني أشرف سهلي موقف حماس التي تشكل مع بقية الفصائل الفلسطينية نظاماً يشبه الأنظمة العربية التي لا تمثل إرادة شعبها.

وفي حديثه لـ “أورينت نت”، يقول الكاتب إن المقاومة الفلسطينية ليست حكراً على حماس وغيرها، والشعب يقاوم الاحتلال، وبالتالي لا بد من الفصل بين الشعب الفلسطيني وأي فصيل يقف مع ديكتاتور ضد شعبه.

ووصف أستاذ السياسة وحل النزاعات الإقليمية في الجامعة العربية الأميركية أيمن يوسف إجراء “حماس” بـ”سقطة وخطيئة سيكون ثمنها كارثياً” و”قد يلقي بآثار سلبية على القضية الفلسطينية حيث ستزيد حدة الانقسام، خصوصاً لأنها اختارت حضن إيران بينما السلطة الفلسطينية في الحضن العربي”، مشيراً إلى أن “ذلك يسبب نوعاً من العزلة للحركة لأنها تعزز نفوذ إيران في المنطقة”.

وهاجم المذيع فيصل القاسم مقدم برنامج الاتجاه المعاكس بقناة الجزيرة حركة حماس، وقال بإمكانك ان تتاجر بالمقاومة وتضحك على الناس لبعض الوقت بأنك مقاوم، لكنك لا تستطيع ان تخدع الناس كل الوقت، وسيكتشفون في لحظة ما بأنك مجرد مقاول. 

وأضاف في تغريدة أخرى، صدق من قال: من تاجر بالقضية الفلسطينية فضحته القضية السورية. مواصلا اذا لم تكن قادراً على الدفاع عن قضاياك ومقاومة الاعداء بنفسك وبجهودك وادواتك، فمن العيب ان تصبح مقاولاً في ايدي تجار القضايا والسماسرة والنخاسين.

بدوره، اعتبر المحلل السياسي خالد صفوان ان المعضلة الحقيقية التي ستواجه قيادة حماس في الفترة القادمة هو عدم تقبل عناصر وقيادات من الحركة العودة الى الحضن السوري، وهو ما قد يكلف حماس انشقاقات جديدة لوجود بعض الاعتبارات لدى هؤلاء.

وأشار إلى أن الكثير من العناصر الحمساوية يرون أن بشار الأسد قاتل وديكتاتور وسفاح، وكانوا طوال الفترة الماضية يشجعون المعارضة السورية والجيش الحر، بل وغنوا وأنشدوا لها، فكيف سيتقبل هؤلاء الوضع الجديد ويتناسون ما كانوا يعتبرونها جرائم بحق الإنسانية لحكومة الدكتور بشار الأسد.

وقال الدكتور في الفقه وأصوله من الجامعة الأردنية ايمن البلوي اللهم إني أبرأ إليك من بيان حماس الظالم حول علاقتها بالنظام السوري وممن وقع البيان وممن أيده!

يذكر ان حركة حماس دعمت المعارضة السورية في وقت سابق بالساح والعناصر واطلق قادة حركة حماس تصريحات علنية مؤيدة لسقوط نظام بشار الأسد.

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى