شؤون محليةمثبت في الرئيسية

وينسلاند يطالب بوقف الاستيطان «حالاً» وهناك خطر كبير من تدهور الاحداث في الضفة

إسرائيل لم تلتزم قرار مجلس الأمن 2334 المتعلق بالاستيطان

شعاع نيوز: طالب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، بوقف كل النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية «حالاً» في الأراضي الفلسطينية المحتلة، محذراً من أن التدهور الأمني الذي نشهده حالياً «في غاية الخطورة». ودعا إلى «التحرك بشكل جماعي» بشكل عاجل لوقف العنف.

ووصف تور وينسلاند، الارتفاع “في أعمال العنف في جميع أنحاء الأراضي المحتلة وشمال ووسط الضفة الغربية المحتلة” بالمقلق، في ظل توسع للاستيطان، الأمر الذي “أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا”، محذراً من خطر تصعيد كبير يؤدي إلى مزيد من تدهور الأوضاع، إن لم تُتَّخَذ الآن خطوات حاسمة “لكبح جماح العنف”.

وجاءت تصريحات المسؤول الأممي خلال إحاطته الشهرية أمام مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال وينسلاند إن “تصاعد العنف يحدث على خلفية مقلقة للغاية، تتعلق بالمستوطنات والتطورات التي تغير الديناميكيات الهشة بالفعل على الأرض”، معبراً عن قلقه “من تدهور العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية”، لكنه رحّب، في الوقت ذاته، بالاتصالات “بين كبار المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين بمناسبة عيد الأضحى”.

وحول تعامل المسؤولين الإسرائيليين مع عنف المستوطنين، أشار إلى أن بعضهم عبّر عن استيائه، فيما أدلى بعضهم الآخر بتصريحات “مثيرة للقلق بشدة”، منبهاً إلى تعديلات جديدة وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية، تسرّع إجراءات تخطيط للمستوطنات الموافقة عليها.

وذكّر المسؤول الأممي بخطط جديدة لبناء أكثر من خمسة آلاف وحدة استيطانية، أُعلن عنها قبل أيام قليلة، ولاحظ أن إسرائيل ما زالت غير ملتزمة بنود قرار مجلس الأمن رقم 2334 (عام 2016) المتعلق بالاستيطان، معبّراً انزعاجه بشدة من “التوسع المستمر للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، الذي يغذي العنف ويعوق وصول الفلسطينيين إلى أراضيهم ومواردهم… ويهدد إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقبلية قابلة للاستمرار”.

وأكد أن المستوطنات تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة، ودعا إسرائيل إلى وقف عملياتها الاستيطانية، ووقف عمليات هدم بيوت الفلسطينيين.

وأدان وينسلاند “جميع أعمال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك جميع أعمال الإرهاب التي تفاقم عدم الثقة وتقوّض الحل السلمي للصراع”، متابعاً: “يجب أن يتوقف العنف، ويجب محاسبة جميع الجناة”.

وأبدى المسؤول الأممي “انزعاجه من مستويات عالية من عنف من المستوطنين، المسلح منهم أعداد كبيرة، يهاجمون بشكل منهجي القرى الفلسطينية ويرعبون المجتمعات، وأحياناً قرب قوات الأمن الإسرائيلية وبحمايتها”، وشدد على أن “إسرائيل، كسلطة احتلال، يجب أن تحمي المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن تضمن إجراء تحقيقات سريعة، ومستقلة، وحيادية، وشفافة، في جميع أعمال العنف”.

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى