شعاع نيوز – انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبيل انتصاف ليل الثلاثاء، من مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد عملية عسكرية استغرقت يومين، وأسفرت عن استشهاد 12 فلسطينيا، وإصابة نحو 100 آخرين، بينهم 20 بحالة خطيرة، فيما أكّد جيش الاحتلال مقتل أحد جنوده خلال العدوان.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن آليات الاحتلال العسكرية بدأت فعلا بالتحرك من محيط مخيم جـنين؛ فيما أفاد أهال وصحافيون ونشطاء، بأن المخيم بات خاليا من قوات الاحتلال.
وفي هذا الصدد، أفادت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة (“كان11”)، بأن وحدات “الكوماندوز”، قد خرجت من المخيم، لافتة إلى أن جيش الاحتلال “مستمرّ بإخراج القوات، بصورة آمنة”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الأجهزة الأمنية قدّرت بأنه بالإمكان وقف العدوان، والانسحاب من جنين صباح الثلاثاء، إلا أن المستوى السياسيّ، ضغط للاستمرار في العدوان على المخيم، بهدف “مراكمة المزيد من الإنجازات”، واستهداف المزيد من المقاومين.
وكانت تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في بداية العدوان، تشير إلى وجود نحو 300 مقاتل في المخيم، شاركوا في عمليات مسلَّحة مختلفة؛ وقالت وسائل الإعلام ذاتها، إنه جرى تحديد نحو 160 شخصا من بين هؤلاء، “كأهداف يجب الوصول إليها”، إلا أنه حتى مساء الثلاثاء، جرى اعتقال 30 “هدفا استخباريا” فقط، بالإضافة إلى نحو مئة شخص جرى اعتقالهم، وهم من يسكنون في المخيم، وأُطلق سراحهم لاحقا، بحسب صحيفة “هآرتس”.
وأضافت أن الأجهزة الأمنية قدرت عددا أكبر من المعتقلين، خصوصا أن من اعتُقلوا لا يعدّون “نشطاءَ بارزين”.
وانسحبت قوات الاحتلال من مخيم جنين، وسط استمرار إطلاق النار من قبل مسلحين فلسطينيين. وقد تحركت الآليات باتجاه حاجزي الجلمة وسالم شمال وغرب جنين، فيما كانت الطائرات المسيّرة، لا تزال تحلق في سماء جنين.
والثلاثاء، عمّ إضراب شامل مدن الضفة الغربية احتجاجا على العدوان الإسرائيلي، وتعطلت الحركة في مختلف المدن الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية “ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنين إلى 12 شهيدا، إضافة إلى نحو 120 جريحا بينهم 20 بحالة خطيرة”.
اقرأ|ي أيضاً| جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات على غزة
