شؤون اسرائيلية

تمرد جديد في صفوف جيش الاحتلال ضد الإصلاحات القضائية

يرفضون الخدمة العسكرية

شعاع نيوز – أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، برفض المئات من جنود الاحتياط في وحدة “كوماندوز” البحري الخدمة العسكرية وذلك رفضًا للإصلاحات القضائية التي تقودها حكومة بنيامين نتنياهو.

ووفق موقع (واللا) الإسرائيلي، فإن “أكثر من 420 جنديًا من جنود الاحتياط في وحدة الكوماندوز البحري (شايطيت 13) أعلنوا الليلة الماضية، رفضهم للخدمة العسكرية لحين وقف مخطط التشريعات القضائية.

ويشار إلى أن هذا التمرد ليس الأول، ففي وقت سابق أعلن 180 طيارًا في الاحتياط، وأكثر من 50 مراقبا وحوالي 40 مشغلًا للطائرات المسيرة رفضهم لحضور التدريب رفضًا للإصلاحات القضائية”.

تصف وسائل الإعلام الإسرائيلي الأسبوع الحالي بأنه “مصيري”، على خلفية التصويت بالقراءة الأولى في الهيئة العامة للكنيست غدا، الإثنين، على مشروع قانون إلغاء ذريعة عدم المعقولية، الذي يضعف المحكمة العليا بشكل كبير ويمنعها من ممارسة رقابة قضائية على قرارات الحكومة.

ويتوقع تصاعد الاحتجاجات ضد خطة “الإصلاح القضائي” لإضعاف جهاز القضاء في حال المصادقة مشروع القانون ذريعة عدم المعقولية، وأعلنت حركات الاحتجاج عن أنه في هذه الحالة ستشهد إسرائيل احتجاجات واسعة “غير مسبوقة” بعد غد، الثلاثاء. وتظاهر مئات الآلاف في أنحاء إسرائيل ضد الخطة، أمس.

وأفادت صحيفة “معاريف” اليوم، الأحد، مئات الطيارين الحربيين الإسرائيليين في الاحتياط سيجتمعون في قاعة في وسط إسرائيل، بعد غد، في ما يوصف بـ”يوم دراسي”، ويستمعون إلى محاضرات يقدمها خبراء حول تبعات إلغاء ذريعة عدم المعقولية، ومدى الضرر الذي سيلحقه ذلك باستقرار “النظام الديمقراطي في إسرائيل” وباستقلالية السلطة القضائية وتأثيرات أخرى.


اقرأ\ي أيضاً| تجدد التظاهرات ضد حكومة نتنياهو للأسبوع الـ27 على التوالي


ورغم أن منظمي “اليوم الدراسي” لم يعلنوا خطوات لاحقة، إلا أن الصحيفة نقلت عن طيارين ومساعدي طيارين في سلاح الجو، الذي ينفذون خدمة عسكرية نشطة في الاحتياط، قولهم إن نتائج “اليوم الدراسي” من شأنها أن تشكل إعلانا رسميا حول توقف مئات الطيارين عن التطوع في خدمة الاحتياط.

وأشارت الصحيفة إلى أن “نتائج خطوة كهذه تعني مسا كبيرا وفوريا ومصيريا بجهوزية سلاح الجو لاشتعال الوضع بشكل واسع وللحرب”. واعتبرت أن “سلاح الجو يقترب من أكبر أزمة داخلية في تاريخه”.

ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي قوله إن “قيادة السلاح تعي حجم المشكلة. وهم يعلمون أنه إذا تم تمرير التشريع سيفقد سلاح الجو مؤهلات، وهم يخشون أيضا من أن مواجهة عنيفة مع المشكلة ستفاقمها وتشجع كثيرين من الطواقم الجوية الأخرى الذين ترددوا حتى الآن على القيام بعمل ما (مناهض للخطة)”

وتابعت الصحيفة أن السبب الرئيسي الذي دفع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، وقائد سلاح الجو، تومِر بار، إلى عدم تعليق خدمة أو إقالة طيارين حتى الآن هو “الاعتراف بعمق وشدة الأزمة”.

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى