شؤون عربية و دولية

في خضم الأزمة مع أرمينيا.. أردوغان يلتقي نظيره الأذربيجاني

شعاع نيوز – تستعد أرمينيا اليوم الاثنين لاستقبال دفعة جديدة من اللاجئين من ناغورني قره باغ فيما يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مسافة مئات الكيلومترات فقط نظيره الأذربيجاني إلهام علييف في جيب ناخيتشيفان الأذربيجاني.

ومن المقرر أن يشارك الرئيسان أردوغان و علييف، في مراسم وضع الحجر الأساس في خط جديد لنقل الغاز وتدشين مجمع عسكري أذربيجاني في هذا الجيب الواقع بين أرمينيا وإيران والذي الحق بأذربيجان في العام 1923 من دون أن يكون متصلا جغرافيا بباكو.

ويتناقض الموقف التركي مع انسحاب روسيا الظاهر من المنطقة فيما يرى بعض الخبراء أن الرئيس علييف يعتبر أن ضم ممر زانغيزور الأرميني على طول الحدود مع إيران سيسمح بإقامة التواصل الجغرافي حتى ناخيتشيفان ومع تركيا كذلك.

وفيما يواجه تظاهرات مناهضة منذ الثلاثاء، ألقى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان باللوم وإن ضمنا على روسيا، لعدم دعمها أرمينيا بعد انتصار الجيش الأذربيجاني على الانفصاليين الأرمن في ناغورني قره باغ.

وقال عبر التلفزيون “تبين أن الأنظمة الأمنية الخارجية التي تنخرط أرمينيا في إطارها غير فاعلة لحماية أمنها ومصالحها” في إشارة شبه مبطنة إلى العلاقات مع موسكو الموروثة من الحقبة التي كانت فيها أرمينيا إحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.

رغم أجواء الأزمة، سيعقد اجتماع مقرر بين علييف وباشينيان منذ فترة طويلة في إسبانيا في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر، على ما أعلنت السلطات الأرمينية.

وسيحضر الاجتماع كذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.


اقرأ|ي أيضاً| جولة محادثات جديدة بين أذربيجان وأرمينيا في بروكسل


وقال ماكرون مساء الأحد في مقابلة تلفزيونية إن “فرنسا حريصة جدا على وحدة أراضي أرمينيا فهذا هو المحك. لدينا اليوم روسيا متواطئة مع اذربيجان، وتركيا التي تدعم دائما هذه المناورات وسلطة غير مقيدة تهدد حدود ارمينيا”.

والأحد دخل مئات اللاجئين الهاربين من ناغورني قره باغ إلى أرمينيا من مركز الاستقبال الذي أقيم في مورنيدزور.

وقالت الحكومة الأرمينية إن 377 “اضطروا إلى الرحيل” انتقلوا إلى الجانب الأرميني حتى مساء الأحد. وأفاد التعداد الأخير لوزارة الدفاع الروسية أن قوة حفظ السلام الروسية واكبت 311 مدنيا بينهم 102 طفل.

وأعلنت سلطات ناغورني قره باغ الأحد أن المدنيين الذين شردتهم أعمال العنف الأخيرة سينقلون إلى أرمينيا بمساعدة جنود حفظ سلام روس ينتشرون في المكان منذ الحرب السابقة بين الطرفين في العام 2020.

وتعهدت أذربيجان السماح للمتمردين الذين يستسلمون الانتقال إلى أرمينيا.

وأوضحت وزارة الصحة الأرمينية أن 23 سيارة إسعاف ستمر عبر مركز كورندزور الحدودي ناقلة “مواطنين أصيبوا إصابات خطرة”.

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى