شؤون محليةمثبت في الرئيسية

حسين الشيخ: منظمة التحرير تمثل كل الفلسطينيين…ولن نقبل بأي حل جزئي للوضع في قطاع غزة

شعاع نيوز: قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، في مداخلة مع “فضائية العربية“، إن نتنياهو يعمل على تدمير الاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية، ويعمل على إطالة أمد الحرب في قطاع غزة.

وأضاف الشيخ: “فقط الحل السياسي هو الذي سيُنهي الحرب الحالية في غزة.. المجتمع الدولي صامت تجاه ما يحدث للفلسطينيين، والحلول الأمنية والعسكرية لإنهاء الحرب في قطاع غزة لن تجدي”.

وأكد حسين الشيخ أن منظمة التحرير تمثل كل الفلسطينيين، والسلطة الفلسطينية لن تقبل بأي حل جزئي للوضع في قطاع غزة، وأضاف: “لا نعتب على قيادات حماس، ونحن على تواصل مستمر معهم”، مؤكداً أن “منظمة التحرير الفلسطينية منفتحة لأي حوار مع حماس”.

وفيما يلي نص الحوار:

س: هل لديكم أي تصور كيف ستنهي هذه الحرب ووفق أي صيغة؟

  • أعتقد أن نتنياهو بالأمس أعلن عن الهدف الاستراتيجي لهذه الحرب المدمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية محاول تكتيم الكل الإسرائيلي حول نصره المزعوم وهو تدمير ما تبقى من اتفاقيات وسحقها تحت جنازير الدبابات الإسرائيلية وإعادة الاحتلال الكامل للأراضي الفلسطينية وقتل مشروع الدولة وتكريس الاحتلال للأبد هذا حلم نتنياهو من سنوات طويلة وعمل للوصول إليه بطرق شتى، راهن على الانقسام الفلسطيني وزعمه بهدف الهروب من الاستحقاقات السياسية.
  • نتنياهو يخلط الآن بين حقد الفشل للانتقام من جهة، وتكريس مشروعه السياسي في تدمير أي أفق سياسي، لإقامة الدولة الفلسطينية، وعقليته الفاشلة هي التي تحكم مسار العمليات الحربية لجيشه في الضفة والقطاع.
  • هذا العالم التي تسوده ازدواجية المعايير وانعدام الأخلاق وغياب القيم الإنسانية هو الذي يصور الحرب بهذه الطريقة.
  • الخاسر الأكبر من هذه الحرب هو نتنياهو، هروب من مواجهة حقيقته وحقيقة نهايته سيحاول نتنياهو إطالة أمد هذه الحرب يحاول أن يصل من خلالها إلى صورة نصر وهمية تحمي فشله وإجرامه ومستقبله السياسي.

س: الآن يدور الحديث عن أكثر من سيناريو لما بعد الحرب، إن هذه الحرب ستنتهي عاجلا أم آجلا، وهناك طروحات أمريكية بدأ يسوق لها بينها التدويل وغيرها من المشاريع، وهناك صحيفة واشنطن بوست ونيويورك تايمز نقلت أكثر من مرة عن مسؤولين في السلطة استعداد السلطة بدور ما في القطاع شرط إزاحة حماس، إلى أي مدى هذا الكلام صحيح، وكيف تردون على ذلك؟

  • أؤكد بأن موقفنا الثابت والراسخ أن السلطة الفلسطينية هي سلطة وطنية فلسطينية، لن تعود على ظهر دبابة إسرائيلية إلى قطاع غزة، نحن موقفنا ثابت راسخ لن يتزحزح في هذا الموضوع يستند إلى وحدة الجغرافيا والديمغرافيا الفلسطينية، والحل هو حل سياسي يفضي إلى إنهاء الاحتلال ووحدة الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وقيام دولة فلسطينية عليها.
  • الحل يجب أن يكون حل سياسي، الحلول الأمنية والحلول العسكرية ثبت فشلها وكل من راهن على ذلك هاي هي النتيجة الآن ماثلة أمامه، لذلك لا ملامة على نتنياهو حقيقة الملامة على المجتمع الدولي الساكت على جريمة ذبح الفلسطينيين.
  • كل الحلول التي راهن عليها نتنياهو ومن يساعد نتنياهو في المجتمع الدولي باءت بالفشل وهناك الكيل بمكيالين.
  • لذلك لا حقيقة إلا حقيقة واحدة، على الاحتلال أن يرحل عن الأرض الفلسطينية، ويجب أن يكون الحل سياسي يفضي إلى إنهاء الاحتلال.

س: أي دور يجب أن تتطلع به السلطة الوطنية الفلسطينية في القطاع وخصوصا أن منظمة التحرير دائما تؤكد أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني؟

  • الانفصال بين الضفة الغربية وقطاع غزة وتكريس هذا الانفصال هو مشروع نتنياهو حتى يتهرب من أي استحقاق سياسي يفضي بالنهاية إلى قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية، لذلك نقول بكل صراحة نعم منظمة التحرير الفلسطينية ببرنامجها الوطني الفلسطيني هي تمثل الكل الفلسطيني، تمثل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج،ومنظمة التحرير الفلسطينية مشروعها السياسي واضح تماما وضوح الشمس، وهو رحيل هذا الاحتلال عن الأرض الفلسطينية وفق لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
  • أي حل مجزوء في قطاع غزة، يتوهم نتنياهو أو غير نتنياهو أن السلطة الفلسطينية ممكن أن تكون شريكة في أي حل مجزوء جزئي لا يشمل رحيل الاحتلال عن كل الأراضي المحتلة عام 67.

س: هل هناك أي اتصالات بينكم وبين حركة حماس؟

  • أؤكد أن في زمن الدم الفلسطيني الذي يستباح الآن لا يجوز العتب بين الأخوة، وهذه قاعدة أساسية من قواعد الإلتحام والتماسك الفلسطيني، شعبنا الفلسطيني الآن يتعرض إلى مذبحة من جانب الإحتلال الإسرائيلي.
  • نعم هنالك اتصالات جرت مع الأخوة في حركة حماس قبل 7 اكتوبر وبعد، ولنا وجهة نظر ولنا حديث يطول مع الأخوة في حماس، وأعتقد أن هذا الدم الفلسطيني الذي ينزف الآن لا لوم على أحد إلا الذي يرفض الوحدة الفلسطينية الآن.
  • حاولنا مرارا وتكرارا عبر سنوات طويلة أن نأتي بالكل الفلسطيني تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها السياسي ورؤيتها في إدارة الصراع مع إسرائيل وكسب المجتمع الدولي إلى جانب نضال شعبنا حتى يرحل هذا الاحتلال عن وطنا.
  • ما زالت قلوبنا وأيدينا مفتوحة لأي حوار يؤدي في النهاية إلى وحدة الشعب الفلسطيني.

س: هل أنتم قلقون من الأوضاع في الضفة الغربية آيلة إلى إنفجار كبير؟

  • من قال أن الأوضاع في الضفة الغربية غير منفجرة، الأوضاع في الضفة الغربية منذ سنوات متفجرة أمام الاستيطان وإرهاب المستوطنين واستباحة المقدسات، ماذا يعني مصادرة أموال الشعب الفلسطيني الآن؟، أليس هذا شكل من أشكال الحصار بهدف إسقاط السلطة الوطنية الفلسطينية، هذه حرب مفتوحة من جنين حتى رفح ضد الشعب الفلسطيني.
  • الحرب مفتوحة على الكل الفلسطيني ووجود الدبابات الآن في غزة، هو أكبر دليل على أن نوايا إسرائيل وهدفها الإستراتيجي هو إعادة احتلال القطاع كما هي الضفة محتلة.

الشيخ: فشل نتنياهو يدفعه إلى مزيد من القتل والتدمير والتهجير 


 

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى