في تأييد للرواية الاسرائيلية…الاتحاد الأوروبي يتهم حماس باتخاذ المستشفيات دروعا بشرية

شعاع نيوز- تبنى الاتحاد الأوروبي الرواية الإسرائيلية فيما يتعلق باتخاذ حماس المستشفيات في قطاع غزة دروعا بشرية في الحرب الدائرة مع الجيش الإسرائيلي رغم نفي الحركة لهذه المعطيات وتأكيد قبولها بإجراء تحقيق أممي في هذا الجانب.

وندد الاتحاد الأحد باستخدام حركة حماس “المستشفيات والمدنيين دروعا بشرية” في قطاع غزة مع دعوته إسرائيل الى “أكبر قدر من ضبط النفس” بهدف حماية المدنيين في الحرب المستمرة.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان إن “الاتحاد الاوروبي يبدي قلقه الشديد حيال تدهور الأزمة الإنسانية في غزة”.

وجاءت المناشدة بينما تقصف اسرائيل مستشفى الشفاء، أكبر منشأة طبية في غزة بشكل متكرر. وقال مسؤولون صحيون تابعون لحماس إن إحدى الغارات دمرت الأحد جناح القلب في المستشفى.

كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن مستشفى القدس خرج عن الخدمة بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.

وتنفي إسرائيل تعمد استهداف المستشفيات وتتهم حماس باستخدام المنشآت الصحية أو الأنفاق الموجودة تحتها مخابئ لها، وهو ما تنفيه الحركة الإسلامية مضيفا أن “هذه العمليات القتالية تؤثر بشدة على المستشفيات وتلحق خسائر مروعة بالمدنيين والطواقم الطبية”.

وتابع “يؤكد الاتحاد الأوروبي أن القانون الإنساني الدولي ينص على وجوب حماية المستشفيات والإمدادات الطبية والمدنيين داخل المستشفيات”.

ودعا البيان إلى “تزويد المستشفيات فورا بالإمدادات الطبية الأكثر إلحاحا وإجلاء المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة بأمان. وفي هذا السياق، نحث إسرائيل على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لضمان حماية المدنيين” مؤكدا أن “الاتحاد الأوربي يدين استخدام المستشفيات والمدنيين من قبل حماس دروعا بشرية”.

وجدد البيان موقف بروكسل الداعم لحق إسرائيل “في الدفاع عن نفسها بما يتوافق مع القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي”.

ودعا الاتحاد الأوروبي إلى توفير ممرات إنسانية بسرعة “بدون عوائق” حتى تتمكن المساعدات من الوصول إلى سكان غزة الذين يعانون منذ أكثر من شهر من القصف والنزوح والنقص الشديد في المياه والغذاء والوقود والمأوى.

ودعا أيضا حماس إلى إطلاق سراح الرهائن ال240 الذين احتجزهم مقاتلوها خلال هجوم 7 أكتوبر على بلدات إسرائيلية قريبة من غزة، قائلا إن السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بالوصول إلى الرهائن أمر “أساسي”.

وأضاف أن “الاتحاد الأوروبي ينضم إلى الدعوات لوقف فوري للأعمال العدائية وإنشاء ممرات إنسانية”.

وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أمس الأحد إن أكبر مستشفى في غزة توقف عن العمل، وإن الوفيات بين المرضى في ارتفاع، مع استمرار الهجوم الإسرائيلي العنيف على القطاع.

وأوضح أن المنظمة تمكنت من التحدث إلى العاملين في مجال الصحة في مستشفى الشفاء، الذين وصفوا الوضع “المروع والخطير” مع إطلاق النار المستمر والقصف مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الحرجة بالفعل.

وذكر في منشور على موقع إكس “من المؤسف أن عدد وفيات المرضى ارتفع بشكل كبير”، مضيفا أن الشفاء “لم يعد يعمل كمستشفى بعد الآن”.

وانضم تيدروس إلى كبار مسؤولي الأمم المتحدة الآخرين في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وقال “لا يمكن للعالم أن يقف صامتا بينما تتحول المستشفيات، التي ينبغي أن تكون ملاذا آمنا، إلى مشاهد الموت والدمار واليأس”.

وأعلن يوسف ابو الريش وكيل وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة “وفاة ستة أطفال خدج و9 في قسم العناية المكثفة” بسبب انقطاع الكهرباء عن مستشفى الشفاء.

وكان أبو الريش الموجود في مستشفى الشفاء الذي لجأ إليه آلاف النازحين أشار مساء الأحد في حصيلة سابقة إلى “وفاة خمسة أطفال خدج” و”سبعة مرضى”. وأعلن المستشفى السبت أن 39 طفلا من الخدج لا يزالون في المستشفى.
وقُتل أكثر من 11078 شخصا في قطاع غزة في القصف الإسرائيلي منذ بدء الحرب، بينهم أكثر من 4506 أطفال، بحسب وزارة الصحّة التابعة لحماس.
في إسرائيل، أوقع هجوم حماس قرابة 1200 قتيل في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون قتلوا في 7 أكتوبر، وفق آخر أرقام للسلطات الإسرائيلية.
ويقدّر الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 240 شخصا اقتيدوا رهائن الى قطاع غزة بعد هجوم حماس، وبين هؤلاء 30 طفلا على الأقل، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى