شؤون محليةمثبت في الرئيسية

كتب منذر رشيد ( محمود عباس ) لديكم سبعين ألف ضابط وجندي.. لماذا لا تطلقهم نحو العدو..!

بقلم – منذر ارشيد
نشر اللواء المتقاعد منذر ارشيد على حسابه الشخصي على فيسبوك تحت عنوان :( محمود عباس ) لديكم سبعين ألف ضابط وجندي.. لماذا لا تطلقهم نحو العدو..!
قال رشيد : سبعين ألف شاب مدربين ومسلحين شو بيعملوا… هل هم من أجل قمع الشعب ..!؟ وإذا لم يقوموا اليوم بواجبهم الوطني ….متى سيكون ذلك ..!؟
سمعت أكثر من سياسي ومسؤول وإعلامي يطلقون هذا النداء على الفضائيات ومنهم شخصيات وأزنه ولها أهميتها وتأثيرها لفصاحة ألسنتهم ولقدرتهم على الإقناع والتحليل.
فحوى ندائهم… بأن يأمر الرئيس الفلسطيني قوات الأمن الوطني والشرطة وجميع الأجهزة المدربين والذين يحملون السلاح. أن يهبوا للدفاع عن أهلنا في غزة من خلال فتح جبهة الضفة ضد الإحتلال.
من المؤكد أن معظم من من يسمعونهم يؤيدون كلامهم… ولكن هل هؤلاء المتحدثون عن بعد يتحدثون بمنطق العقل وعن دراية للواقع الذي تعيشه الضفة وما يحيط بها من أخطار وهي تنتظر شرارة كبيرة تحول الضفة إلا أسوأ مما في غزة..!؟
هل هؤلاء المتحدثون عن بعد يتحدثون بمنطق العقل وعن دراية للواقع الذي تعيشه الضفة
والغريب ببعض هؤلاء الناطقين أو الإعلاميين كعبد الباري عطوان الذي أشبهه بأحمد سعيد أو بالصحاف وقد أشبعنا بندائاته وتهييجه للوضع .
والغريب أننا نسمع بعض هؤلاء المتحدون يتحدثون بطرق مختلفة حسب الفضائية التي يتحدثون من خلالها فحديثهم على العربية يختلف عن حديثهم على الميادين أو الجزيرة أو المنار..!!!!؟
تحدثت قبل أسبوع عن وضع الضفة الغربية وظروفها. وإمكانيات والسلطة ووضعها وكل ما يحيط بها في مقال عنوانه….(( هل الضفة تركت غزة وحدها)) 
بدون شك أن السلطة ومسماها السلطة الوطنية الفلسطينية من واجبها حماية شعبها وبما أنها كانت تتحمل مسؤولية الضفة والغزة معا ولكن غزة ما عادت من مسؤوليتها بعد أن سيطرت عليها حماس الان الوضع الذي استجد نتيجة عملية طوفان الأقصى وضع كان مفاجيء للجميع بما فيهم قادة حماس السياسيين ..فما بالك بالسلطة وقيادتها..!؟
طبعا أنا لا أحاول أن أضع مسألة الأخطاء ومن يتحمل مسؤوليتها على اعتبار أن ما قامت به كتائب الأقصى عمل عظيم ولا يختلف عليه الناس بأنه نتيجة سلوك العدو الإسرائيلي الذي كان يجب أن يوقف عند حده ناهيك عن مسالة التحرير وواجب الجميع القيام به.
وحتى نكون منصفين يجب أن نتحدث بما يرضي الله وما هو واقعي ومنطقي غضب من غضب ورضي من رضي.. المهم أن أرضي ربي ….اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ولذلك سأتحدث بكل حرص وحذر فالمسألة دقيقة وخطيرة….وما أسهل الاصطياد فيها وما أكثر التفسير الذي يمكن أن يفسره المغرضون حسب أهوائهم….فأنا أتحدث الان…. والدماء تسيل أنهارا والأرواح ترتفع كغيوم الأمطار
أعيد وأكرر بعض ما قلته قبل أسبوع ..أن غزة تختلف كليا عن الضفة بكل ما تعنيه الكلمة…!!
غزة فيها حماس والقسام الذين اعدوا لهذه الحرب إعدادات استمر سنوات طويلة اكتنفتها السرية التامة مع الإعداد الكبير للأسلحة النوعية والصواريخ المؤثرة ناهيك عن الأنفاق التي هي أهم ما في الإعداد الذي كان ..والدليل هذا الصمود الأسطوري للمقاومين الذين وفرت لهم هذه الأنفاق معظم الإمكانيات التي تساعدهم على الإستمرار ((دعوة الأجهزة الأمنية للتصدي للعدو في الضفة))أن دعوة البعض للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بأن تتقدم لتخفيف الضغط على غزة هنا لندرس الوضع بدقه فالأمر جد خطير وهام وليس مجرد كلام مرسل كي يدغدغ عواطف الناس ..! وهنا نطرح السؤآل التالي … هل إذا تدخلت قوات الأجهزة الأمنية ستخفف الضغط على غزة ..!!؟ برأيي أنه لو كان ذلك فأنا مع هذا التدخل وبسرعة وليكن ما يكون…! ولكن كيف وما هي إمكانياتهم ..!؟
من ناحية عسكرية فتح جبهة ثانية في مكان آخر من أرض المعركة او الحرب لهو أمر صحيح ومفيد وهذا لا يكون إلا إذا كانت الجبهة الثانية معدة ومجهزة بكل إمكانيات فتح الجبهة..!! أما في حالة الأجهزة الأمنية المتواجده في الضفة فالوضع مختلف تماما للأسباب التالية..
أولا.. هي أجهزة أمنية محدوده المهام وثقافتها ليست ثقافة التصدي للإحتلال بل لضمان الأمن الداخلي وحماية السلطة ومدربة من أجل ذلك فقط .. وليست جيشاً …
ثانياً .. الأجهزة الأمنية تدريبها وسلاحها ليس لمواجهة جيش وإلا لكانت تمتلك دبابات وصواريخ وغيرها من الأسلحة فتدريبها معروف واسلحتها خفيفةناهيك عن ثقافتهم طوال سنوات السلطة .. والله المعين
ثالثا…حتى الأسلحة التي يحملها أفراد الأجهزة الأمنية تسلمتها الأجهزة من السلطات الإسرائيلية وقد مرت بفحص كامل ومن الممكن أنه تم التعامل معها بحيث لا تصلح للقتال المجدي لأكثر من ساعة قتالية وبعدها تصبح بلا جدوى حيث من الممكن أنهم أخضعوها لعمل هندسي بواسطة مخرطة وسعت ماسورتها. أو ربما تعاملوا مع الذخائر بطريقة لا تصل طلقاتها الى مدى عشرة امتار..!
رابعا .. حتى لو أن الأsلحة الموجوده مع الأجهزة الأمنية سليمة مئة بالمئة فماذا ستعمل هذه الأجهزة مع قوات العدو الذي يمتلك أقوى أنواع الأسلحة لا بل ماذا سيكون مصيرهم ونحن نرى أن العدو يستعمل سلاhه المتطور عن بعد عن بعد. عن بعد…..((وركزوا على هذا ))
لا بل يستعمل القصف بالمدفعية والطائرات وهناك عيون لهم في السماء بواسطة الطائرات المسيرة ماذا بحوزة الأجهزة الأمنية كي يكونوا ندا قويا للعدو .. وكم رصاصة في جعبة رجل الامن. مئة مائتين .. كم من الوقت حتى ينفذ منه ذخيرته. ساعة ساعتين مثلا ً. وبعدين ماذا يفعل ببندقيته سوى انتظار المجهول وتلقي القصف بصدورهم العارية… والموت فقط.. وعدد إعداد شهداء وسجل في سجل الخالدين
خامساً..غزة تتعرض لمذبحة تاريخية وقد تم تهجير نصف أهلها باوضاع مأساوية لم تسلم حتى المستشفيات وجثث المواطنين في الشوارع ونسمع صرخات الاستغاثة من النساء وصور الأطفال الصاعقة رغم المkاومة التي تحصد دبابات العدو وتفتك بعشرات من جنوده وبحوزتهم مئات الأسرى وما زال المkاومون يتمترسون في أنفاق محصنة.
سادسا.. كم سيصمد المقاتلون ومنهم قوات الأجهزة وهم بلا غطاء من فوقهم ولا من تحتهم لا صواريخ ولا أنفاق ولا حتى حُفر اللهم إلا إذا أحدث لهم القصف حفراً من نار ..!؟
سابعا ..لو افترضنا أن الرئيس أبو مازن صرخ وقال علي وعلى أعدائي… تفضلوا وقاموا وحتى لو سلح الشعب كله .. هل سيستطيع هذا الجمع أن يسيطرون على الضفة. ويمنعوا العدو ومستوطنيه المدربين بالsلاح من التقدم في غزة ويصدوا العدو عن عدوانه.. أم أن الأمر سيتحول إلى نفس المأساة في غزة..!!؟
على فكرة… ابو مازن أكثر من يعرف المخطط المرسوم ومصيره مرتبط بالضفة وليس العكس وكل ما يقال أنه سيحكم غزة بعد اخضاعها من العدو …. هذا كلام لا يصدقه إلا جاهل ويتم ترويجه. للفتنة فقط.
ولو حصل ما قلت من فتح جبهة الضفة على مصراعيها سيتم اتهام عباس. انه كما يقال وقد قيل … كما فعلت حماس في السابع من أكتوبر وستكون ذريعة للعدو لتنفيذ مخططه كما حصل في غزة. وقد قاموا فورا بتدمير غزة..
وما يمنعهم أن يكرروا ذلك في إجتياح الضفة وتدمير المخيمات والمدن فوق رؤوس شعبنا ..!?وهل نغفل عن تحفُز المستوطنين كي ينتقموا من اهلنا في الضفة ثأرا على ما حصل في غلاف غزة ..!؟
ثامنا..أن زمن الفزعة قد ولى… ونحن في عصر القوة والقوة فقط والعالم كله مع العدو ويجب ان لا تسيطر علينا العواطف المفرطة أمام القوة المفرطة.. !!وليست المسأله نخوة وشهامة وشجاعة فقط .. العقل والمنطق يقول . إعقل وتوكل…ولم يقل الله… واهجموا عليهم بل قال وأعدوا لهم .. فماذا أعددنا..!!؟سيبونا من عباس ومواقفه السياسية والتنسيق المقدس وغيرها من الأمور…قولوا عنه ما تقولوا حتى أن تقولوا عنه ما قاله مالك في الخمر فالرجل له موقف سواء أعجبنا أم لم يعجبنا موقفه لا يحيد عنه لو قامت القيامه عليه
عالأقل الرجل يتحدث مع العالم سياسيا وبأسلوب هاديء كما هو معروف ومن قلب الضفة من قلب فلسطين ولم يخرج ويتحدث من خارج الوطن ..كما البعض مثل هنية ومشعل ..!!
ابو مازن يتحدث مع العالم سياسيا من قلب فلسطين ولم يخرج ويتحدث من خارج الوطن ..كما البعض مثل هنية ومشعل
والغريب أننا لم ندرك رغم كل ما حدث وسيحدث أننا أمام لحظة تاريخية عنوانها (( ما بعد غزة لن يكون كما كان قبلها )).!!؟؟؟؟؟؟ نحن اليوم أمام واقع مرير وخطييييير لا ينفع معه القيل والقال وكثرة السؤال..!؟
أليس من الممكن أن يتم التدمير الممنهج بداية من جنين نهاية بالخليل حتى آخر فلسطيني يقف على حدود الأردن كما في رفح. لا قدر الله ..!؟وهل ننتظر حتى تأتينا النجدة من الحشد الشعبي أو من اليمن. أو من الجزائر أو من لبنان ..!؟ ونحن. ننتظر دخول الماء والدواء في غور الأردن ونستنجد بالعالم( أوقفوا المذبحه ) وهل لم نستفد مما يجري الان في غزة… لا قمة ولا عِمه ولا زعيم في العالم ولا حقوق حتى الحيوان ألا يكفي ما يقوم به ثلة من أبطال الضفة وهم يقارعون العدو يوميا بكل شجاعة وبطولة نادرة وارتقى العشرات منهم.هل يجب أن نكون محرجين أما أهلنا في غزة ونحن نقوم بما قدرنا الله عليه..!؟
هل برأيكم أهلنا في غزة سيرتاحون اذا تم خراب وتدمير الضفة
وهل برأيكم أهلنا في غزة سيرتاحون اذا تم خراب وتدمير الضفة ..!؟وهل سيذهب عبد الباري عطوان لواشنطون وينتقم لاهله في الضفة من بايدن ..ويسقط شهيدا في البيت الابيض…. ام أنه سيبكي على الفضائيات..!؟اخيراً أقول التالي…ما تحدثت به ربما لا يعجب البعض وهذا لا يهمني ولكن اعتقد والله اعلم اني لم أقل إلا ما يرضي الله فالله تعالى الذي وعدنا بالنصر وقد تحقق أول إشارة من وعده (ليسوؤوا وجوهكم ))
فلماذا نستعجل … وليدخلوا المسجد..!؟فدخول المسجد لن يكون إلا بعد تضحيات عظيمة ليس من شعبنا الفلسطيني وحده. بل من كل الأمة فالمسجد الأقصى وأرض الإسراء لن يتحرر إلا بعد أن تتوحد الأمة في كل الكرة الأرضية فحربنا ليست مع إسرائيل وحدها.. بل مع الsهيونية العالمية التي تجمع فيها كل شياطين الارض وإذا كان هناك خطة لتهجير شعبنا من كل فلسطين.. فعلينا أن لا نتعجل فكل شيء بأمر الله والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون…والله غالب على أمره. ولو كره. الكافرون…صدق الله العظيم
تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى