شؤون محليةمثبت في الرئيسية

كميل: لدينا قرار داخل فتح أن لا ننجر وراء “ترهات” .. و”المناكفات” لا تخدم إلا الاحتلال

شعاع نيوز: أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح اللواء  عبد الله كميل أن هناك قرار داخل الحركة بعدم الإنجرار وراء أي ترهات من هنا أو هناك.

وأضاف كميل، أن المناكفات لا تخدم إلا الاحتلال، الذي يقتل كل الشعب الفلسطيني، ولا يفرق بين فصيل أو آخر.

جاء ذلك ردا على تصريحات القيادي في حركة حماس غازي حمد الذي هاجم  السلطة الوطنية الفلسطينية متمثلة كذلك بالسيد الرئيس محمود عباس، زاعما ومدعيا أن السنوات التي مرت منذ تأسيس السلطة ذهبت دون فائدة.

حوار اللواء عبد الله كميل عضو المجلس الثوري لحركة فتح

بداية كيف تقرأ هذه التصريحات التي خرجت في ظل استمرار شلال الدم المتدفق لثمانية وثمانين يوما؟

في ظل هذا العدوان الذي يشن على كل الشعب الفلسطيني سواء في الضفة الغربية، أوالقدس، أوقطاع غزة، هذه المجازر وهذه الدماء الطاهرة المقدسة النازفة أصبحت بحر بكل ما تعنيه الكلمة في قطاع غزة، في ظل كل ذلك شعبنا وأيضا الشهداء وذوي الشهداء كانوا ينتظرون منا أن نتحدث دائما بروح الوحدة بعيدا عن لغة المناكفة والهجوم.

أنا أستغرب بصراحة من الأخ غازي حمد الذي تحدث بهذه الطريقة في هذا الوقت بالذات، في هذا الوقت هناك هجمة شرسة على الكل الفلسطيني، هجمة على الرئيس أبو مازن من قبل نتنياهو وأركان حكومته، هجمة على السلطة الوطنية وإلى درجة أنه قال أنه لا يريد لا حماس ستان ولا فتح ستان، وبالتالي كنا نتمنى على السيد غازي أن يتحدث بروح بعيدة عن هذه الروح التي تلفظ بصراحة من قاموس شعبنا تحديدا في هذه الفترة القاسية.

أنا قرأت تصريحاته يعني هو يتشدق ويتحدث بما يسمى بالتيار الإصلاحي وأصبح هذا التيار الذي يتحدث عنه حليف له وهو تيار “محمد دحلان”، نسي غازي أنه نفسه – إذا أراد أن نبعث له تصريحاته في سنة 2007 – وتصريحات غيره من حماس عندما قالوا أن المشكلة بين فتح وحماس هي مشكلة غير حقيقية، المشكلة الحقيقية بين حماس وبين تيار في داخل فتح في حينها وأسموه هذا التيار بالتيار الخياني هذا الذي كان وارد على لسان غازي حمد الآن يتحدث عن الرئيس و30 سنة من المفاوضات يعني أي 30 سنة من المفاوضات؟ نسي غازي حمد أنه أنه في 2000 كان هناك انتفاضة، واستمرت هذه الانتفاضة الفلسطينية الثانية والتي ذهب ضحيتها آلاف من الشهداء ومنهم 2089 شهيد من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وعلى رأسهم اللواء السبعاوي وعدد كبير من الضباط والأفراد وبنفس الوقت تم تدمير كل أجهزة السلطة الوطنية، بالتالي هذا الحديث عن 30 سنة من المفاوضات، هذا حديث بصراحة الطفل الصغير في السياسة بالتأكيد يعرف أن هذا الكلام غير صحيح، ناهيكم عن أنه استشهد ياسر عرفات رئيس السلطة الوطنية وتم اغتياله على إثر هذه الانتفاضة.

س مثل هذه التصريحات لها انعكاساتها وتأثيرها على وحدة وصمود أبناء شعبنا الفلسطيني، بالتالي ما هي الرسالة التي توجهها لأبناء شعبنا لعدم الإنجرار وراء هذه التصريحات التي تدعو للفتنة في وقت نحن أحوج فيه للوحدة والالتفاف حول القيادة الفلسطينية؟

نحن قلناها وبصراحة لدينا قرار في داخل الفتح أن لا ننجر إلى ترهات من هنا أو هناك.

الوضع الحالي واضح عنوانه عدوان على كل الشعب الفلسطيني، بالتالي هذا الكل الفلسطيني يطلب منا جميعا أن نربأ بأنفسنا عن الإنجرار إلى مربع المناكفات، المناكفات تخدم جهة واحدة فقط هو الاحتلال، هذا الذي يقتل كل الشعب الفلسطيني لا يفرق بين فتح وحماس والجهاد والشعبية والديمقراطية. الخ من الفصائل.

الآن عندنا نزوح أكثر من مليون ونصف موجودين في قطاع غزة، في رفح يفترشون الأرض، ويلتحفون بالسماء، جزء كبير منهم بدل من أن نبحث عن كيفية وقف هذا العدوان نذهب باتجاه المناكفات هذا أمر معيب بصراحة ولا يجوز بنفس الوقت.

كنت أتمنى على الأخ غازي حمد أن يرد بشكل مباشر على الذين قالوا أن سبعة أكتوبر كانت ردا على مقتل قاسم سليماني بدل الهجوم على الأخ الرئيس أبو مازن أو الهجوم على السلطة الوطنية، بنفس الوقت كنت أتمنى على الأخ غازي وهم يقتربون من منظمة التحرير أن يحترموا هذه المنظمة التي يقتربون منها ويقتربون من موقفها السياسي، أنت تريد الاقتراب من هذه المنظمة، إذا عليك الالتزام على الأقل بأدبيات الحديث بعيدا عن المناكفة وبعيدا عن هذا الهجوم الغير مبرر والذي لا يخدم سوى طرف واحد كما أسلفت وهو الاحتلال الإسرائيلي.

س : سيادة اللواء كميل طوال السنوات السابقة نادت القيادة الفلسطينية بضرورة الوحدة الوطنية والتشاور، وقالت بأن منظمة التحرير الفلسطينية كذلك بابها مفتوح للكل الفلسطيني؟

مرة أخرى نتمنى على الأخوة في قيادة حماس أن يبتعدوا عن هذه اللغة وأن يذهبوا باتجاه لغة وحدوية، هذه اللغة التي تمشي مع الشعب الفلسطيني لغة المناكفة لا تمشي مع شعبنا.

كيفية الخروج من هذه الأزمة من البداية مع الاحتلال أولا عبر الوحدة، وهذا الكلام قلناه مرارا والقيادة الفلسطينية الرئيس أبو مازن بالعلمين وفي قطر وفي تركيا وفي كل مكان كان فيه حوار مع حماس كان دائما يقول أن منظمة التحرير مفتوح بابها للجميع، للكل الفلسطيني شريطة الالتزام بالتزامات سياسية وقانونية قامت منظمة التحرير بها، الآن حماس اقتربت من هذه الصيغة بعد هذا العدوان، جيد إذا علينا أولا أن نبتعد عن كل ما من شأنه أن يعكر الأجواء فيما بيننا، علينا أن نوحد جبهتنا الداخلية من أجل التفرغ أولا إنهاء العدوان ومن ثم فيما بعد ترتيب بيتنا الداخلي، هذا البيت وهو المعبر عنه من خلال منظمة التحرير وهي الوطن المعنوي لكل الفلسطينيين سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو القدس أو الخارج.

على حماس أن تدرك الآن أن الكل تحت المقصلة، هذه المقصلة تريد قطع رأس المشروع الوطني الفلسطيني وليس حماس، وبالتالي الحديث الإسرائيلي الدائم عن حماس، وكأن الهجمة فقط على حماس ثبت قطعا أن هذا غير صحيح، والدلالة أن أكثر من 70% من غزة تم تدميرها، والناس في قطاع غزة فقدوا أكثر من 30 ألف شهيد حتى الآن ما بين الذين أعلن عنهم أو الذين هم تحت الأنقاض، هناك آلاف من الأسرى الفلسطينيين الذين لا أحد يعرف عنهم شيء، هذه القضايا التي يجب أن تحركنا وهذه القضايا يجب أن تتبعنا بقوة بإتجاه واحدة على الأقل صوب يعني لنظم عن الحديث لا يوجد عندنا أشياء كثيرة ننتقد بها كفتح وفي جعبتنا أشياء كثيرة، ولهذا نقول نحن نربأ بأنفسنا عن الحديث في أي شيء الآن ممكن يعكر صفو العلاقة على الأقل في هذه المرحلة.

س : هناك مخططات خطيرة يتحدث عنها الاحتلال الإسرائيلي وقادة حكومة الاحتلال بشكل كبير تتمحور حول تهجير الشعب؟

الهدف الأساس هو القضاء على المشروع الوطني، هذا المشروع الذي يتمثل في أهدافنا الوطنية الأساسية التي لا يمكن التنازل عنها وهي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحل مشكلة اللاجئين على أرضية قرار رقم 194، هذا الكلام بحاجة أولا أن نناضل نضالا يمكنا من الثبات على الأرض الفلسطينية، بالمقابل هناك مشروع أخر وهو المشروع الصهيوني الذي عمليا أتى عبر ما يسمى بالصهيونية الدينية التي يقودها نتنياهو وبن غفير والعديد من أركان هذه الحكومة.

هؤلاء يريدون تهجير الشعب الفلسطيني، وجاءوا بي بلير هذه المرة طوني بلير كي يكون مهندسا لعملية الهجرة، هذه الأوضاع كلها عمليا يجب أن تدفعنا أولا للنضال الحقيقي، وعماد هذا النضال فكرة واحدة وهي تثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه، أن يتشبث الشعب الفلسطيني على أرضه، وتعزيز صمود الفلسطينيين إحدى مقومات صمود الفلسطينيين على أرضهم، على الأقل الجانب المعنوي.

من أين نستمد الجانب المعنوي كفلسطينيين من خلال على الأقل أمل بترسيخ وحدة وطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني؟ هذا الأمر الذي نتحدث فيه ليس عبثي، ليس إنشائي، وإنما يجب أن يكون حقيقة، وهذا الأمر يتطلب من كل الأطراف.

يصير أيضا أنت تستثمر حرص كفتح على الوحدة الوطنية ويعني تطلق سهام علي من هنا وهناك، مرة تأتينا السهام عبر أسامة حمدان ومرة تأتينا سهام عبر غازي ومرة غيره، وأنا أخاطب هنا باسم فتح كل قيادة حماس علينا أن نبتعد عن هذه اللغة يا إخواننا يا حبايبنا في حماس، الاحتلال يريد قطع رأس مشروعنا أو مشروعكم الوطني، هذا المشروع أمانة في أعناقنا وفي أعناق كل الأحرار من الشعب الفلسطيني، الاحتلال لا يفرق، وبالتالي مرة أخرى ننصحكم بكل محبة الابتعاد عن كل هذه الخرافات وعن كل هذه اللغة التي من شأنها أن تحبط الشعب الفلسطيني.


اللواء كميل يطالب حماس بالعودة عن كل التصريحات التي تساهم بهدم الجبهة الداخلية

عبد الله كميل : نحن مع وقف كامل للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة


 

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى