شؤون عربية و دوليةمثبت في الرئيسية

ممثلا عن الرئيس.. شاهين تشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي السابع “المسيح أمام الحاجز” في بيت لحم

شعاع نيوز – شاركت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين شاهين، ممثلا عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي السابع “المسيح أمام الحاجز” الذي تنظمه كلية بيت لحم للكتاب المقدس.

ويحاكي المؤتمر معاناة الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي من منظور لاهوتي فلسطيني مسيحي، بحضور ومشاركة عدد من اللاهوتيين الدوليين، الى جانب السفراء والدبلوماسيين والشخصيات الاعتبارية والوطنية، ورجال دين مسيحيين من مختلف الكنائس.

وفي كلمتها، قالت شاهين إن المشاركة الدولية في هذا المؤتمر تعبّر عن مدى التضامن الدولي مع شعبنا الفلسطيني وحقوقه العادلة والمشروعة، خاصة في ظل الظروف الراهنة، فبينما تمر علينا الذكرى الـ 76 للنكبة، كانت الأشهر الثمانية الماضية كارثية، حيث يتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه وتستمر حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، التي تمثل أبشع الفظائع منذ الحرب العالمية الثانية.

وأضافت أن إرهاب المستعمرين يتصاعد في الضفة الغربية المحتلة بما فيه القدس الشرقية، لافتةً إلى أن محنتنا كانت وستبقى محنة التوق إلى التحرر والحرية والعدالة.

وأكدت شاهين أن العدوان الإسرائيلي على شعبنا مستمر منذ النكبة عام 1948، وهي الكارثة التي حطمت حياة الفلسطينيين وأحلامهم ودمرت قراهم وأجبرت أكثر من ثلثي السكان على اللجوء، حيث يعيش الكثير من أبناء شعبنا في ظروف صعبة حتى اليوم، وقد تعرض بعضهم للجوء القسري أكثر من مرة، بما في ذلك تهجير سكان قطاع غزة في العدوان المستمر على القطاع والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وتابعت، “الفلسطينيون ليسوا شعبا أقل شأنا أو غير متساوين مع الآخرين، نحن جميعا خلقنا من قبل نفس الله”، مؤكدةً أنه “يجب استخدام الكتاب المقدس كأداة للتحرير، وليس أداة للاستعمار وترسيخ الاحتلال الإسرائيلي واقتلاع الفلسطينيين من أرضهم مع تجاهل معاناتهم المستمرة منذ أكثر من سبعة عقود”.

وطالبت شاهين، بضرورة بذل المزيد من الجهود لمواصلة التعبير بصوت عالٍ عما يعانيه شعبنا جراء الاحتلال.

وعبرت عن قلقها بشأن ما يتعرض له الوجود المسيحي في فلسطين خاصة في القدس وبيت لحم، والتحريض الممنهج من قبل الاحتلال والذي يتم تشجيعه بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال سن قوانين إسرائيلية تنعكس بأشكال مختلفة من خطاب الكراهية إلى تدنيس الأماكن المقدسة، إلى الحرمان من لم شمل الأسرة، وسحب حقوق الإقامة، لفرض الضرائب على الكنائس والمنظمات ذات الصلة بالكنيسة، وسياسات المضايقة بما في ذلك فرض القيود على التنقل، وانعدام حرية العبادة، هي الأسباب الرئيسية لانخفاض أعداد المسيحيين بشكل يترافق مع تدهور الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع معدلات البطالة وتكاليف المعيشة.

وأشارت الوزيرة شاهين إلى أن “تحقيق السلام وحده القادر على الحد من هجرة المسيحيين من الأراضي المقدسة ومن المنطقة بأكملها، ولتحقيق هذه الغاية، لا بد من مواصلة الجهود لتسليط الضوء على تهديدات القراءة الصهيونية للكتاب المقدس المستخدمة كبرنامج لتبرير الاستعمار الإسرائيلي لفلسطين، والدعوة إلى المساءلة في المحافل الدولية لتحميل إسرائيل المسؤولية عن انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين”.

وقالت “لا يمكن أن يسود السلام إلا إذا انتهى الآن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة، والتي تم الاعتراف بها من قبل 147 دولة حتى الآن”.

يذكر ان مؤتمر “المسيح أمام الحاجز” هو مؤتمر دولي يعقد كل عامين في بيت لحم لمناقشة واقع الظلم في الأراضي الفلسطينية، وخلق الوعي حول العقبات التي تحول دون المصالحة والسلام.

ويستضيف المؤتمر المئات من القادة الإنجيليين والعلماء من أجل النقاش والتفكير حول موضوع الصراع، وتمكين وتشجيع دور الكنيسة الفلسطينية في تحقيق السلام، من خلال بناء الثقة بين شعوب الأرض، وإزالة الكراهية، وممارسة التسامح والقبول، والتمكن من تقدير وفهم جميع الناس.

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى