استقطاب 30 قاصراً في تونس.. كيف تستغل الجماعات الإرهابية الشبكات الاجتماعية؟

شعاع نيوز – باتت الجماعات الإرهابية تعتمد بدرجة كبيرة على استقطاب النشء في تونس، حيث استقطبت أكثر من 30 قاصرًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي في تونس خلال سنة 2024، وفقا لما أفاد به الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني، حسام الدين الجبابلي.

وأكد الجبابلي، في تصريح لوكالة الأنباء التونسية، أن هذه الشبكات تُعتمد بدرجة كبيرة جدًا في استقطاب صغار السن، بالإضافة إلى الكتب والمقالات التي يتم استخدامها لاستقطاب الأطفال، مشيرا إلى أنه تم فتح قضايا عدلية في هذا الإطار.

وواجهت تونس، منذ ثورة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، جماعات متطرفة تتحصن بالمرتفعات الغربية للبلاد، أبرزها “جند الخلافة” و”عقبة بن نافع” التابع لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.

وفي تحليله لدوافع تركيز الجماعات المتطرفة على استقطاب القُصّر عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يرى المختص في علم الاجتماع، أحمد الأبيض، أن هذه الفئة من المجتمع تكون “فريسة سهلة للاستقطاب”، نظرًا لأن الأطفال في مرحلة المراهقة يميلون إلى فكرة تغيير العالم وإصلاح الأوضاع، وهو ما يجعلهم مهيّئين للتفاعل مع كل خطاب يتضمن هذا المشروع.


اقرأ\ي أيضاً|كيف قفز الإخوان في تونس على حقوق المواطنة؟


وقال الأبيض، إن هذه الشبكات باتت تستغل حالة الإدمان على الهواتف الذكية، حيث تتصيّد الناشئة الذين يتقبلون ما يُلقى إليهم من أفكار دون القدرة على النقد، إذ ينظرون إلى هذه الأفكار على أنها الحقيقة المطلقة في ظل غياب الرقابة الأسرية.

شدد المتحدث على أن غياب إطار مرجعي قيمي، يحكم الطفل من خلاله على محاولات الاستدراج تلك بإيجابية أو سلبية، يجعله يسقط في فخ الاستقطاب بعيدًا عن رقابة الآخرين، لافتًا إلى أن هذا الخطر يستوجب حملات توعية ومراقبة داخل الأسرة والفضاء التربوي في البلاد.

وفي نيسان / أبريل الماضي، أطلقت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة في تونس حملة اتصالية للتوقي من المخاطر السيبرانية على الأطفال، تضمنت إصدار دليل حول “الاستخدام الآمن للإنترنت”.

المصدر: حفريات

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى