وزير الخارجية الفرنسي: باريس مستعدة للمساهمة في ضمان توزيع الغذاء في غزة

شعاع نيوز-قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إن باريس مستعدة للمساهمة في ضمان توزيع الغذاء في غزة، مطالبا بوقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن لدى “حماس”.
وفي مقابلة أجرتها قناة “LCI” مع وزير الخارجية الفرنسي في مقر الوزارة ندد الاخير، بشكل خاص بـ”الخسائر المدنية في عمليات توزيع الغذاء التي نظمها الجيش الإسرائيلي في غزة”. وصرح قائلا: “إنها فضيحة، إنه عار، إنه اعتداء على الكرامة الإنسانية”.
وأعرب وزير الخارجية الفرنسي عن “غضبه” من توزيع الحكومة الإسرائيلية للمساعدات الإنسانية في غزة بشكل عسكري منذ مارس “هذه الآلية، التي تقودها مؤسسة غزة الإنسانية، بدعم من إسرائيل والولايات المتحدة، والتي طبقت منذ تخفيف الحصار في الربيع، قد أدت بالفعل إلى مشاهد فوضوية ودموية”.
وقال: “في شهر واحد، لقي 500 شخص حتفهم وأصيب ما يقرب من 4000 آخرين أثناء توزيع المواد الغذائية، بينما كانوا يتدافعون جائعين للحصول على كيس دقيق، إنها فضيحة، وعار، واعتداء على الكرامة الإنسانية”.
وأضاف أن “الكرامة الإنسانية لا تقبل المساومة، لذا يجب أن يتوقف هذا فورا”.
وأكد بارو بحرص أن: “فرنسا على أهبة الاستعداد، شأنها شأن أوروبا، للمساهمة في ضمان توزيع المواد الغذائية لمعالجة القضية التي تقلق السلطات الإسرائيلية، ألا وهي اختلاس الجماعات المسلحة لهذه المساعدات الإنسانية”.
وتابع: “نحن مستعدون للمشاركة، ولكن يجب أن يتوقف هذا. لم يعد بإمكاننا المخاطرة بحياتنا في الذهاب للحصول على كيس دقيق في غزة”.
وأكد أنه: “لا مبرر لاستمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، وأنه لا مبرر لاحتجاز حماس رهائن، ولا مبرر لمنع المساعدات الإنسانية، لذلك، ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع رهائن حماس، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق”.
كما أكد الوزير “دعم فرنسا لقيام دولة فلسطينية، ولكن “في إطار حوكمة متجددة”.
والجمعة الماضية، تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن المؤتمر الذي ألغي في يونيو الجاري، وكانت باريس تعتزم من خلاله الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرا إلى استئنافه لاحقا والتنسيق مع القيادة السعودية بهذا الشأن.
ورد ماكرون على الصحفيين بعد قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، لدى سؤالهم عن إمكانية استئناف المؤتمر حول حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية الشهر المقبل:
الإجابه هي نعم، لكن هذا متوقف على التنسيق مع السلطات السعودية باعتبار أن هذه الخطوة ثنائية، وستكون هناك اتصالات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لتحديد موعد جديد هذا ما أرغبه وأتمناه أن يكون بأسرع وقت ممكن”.
وكان هذا المؤتمر مقررا في يونيو الجاري، لكنه أرجئ بسبب الحرب بين إيران وإسرائيل، وكانت فرنسا تعتزم خلال هذا المؤتمر أن تعترف بالدولة الفلسطينية.
وفي شهر أبريل، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون أن فرنسا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية في يونيو، معتبرا أن هذا الاعتراف لا يشكل مجرد واجب أخلاقي، بل هو ضرورة سياسية.