شؤون عربية و دولية

ردود فعل غاضبة تدين إساءة مسؤول هندي للرسول محمد

شعاع نيوز: تصدر وسم “إلا رسول الله يا مودي” مواقع التواصل بعد ان نشر المتحدث باسم حزب “بهاراتيا جاناتا” الحاكم في الهند والذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، تغريدة تحدث فيها عن زواج الرسول صلى الله عليه وسلم بعائشة وهي صغيرة السن.

وأثارت التغريدة ردود فعل غاضبة وسط دعوات لحملة مقاطعة للمنتجات الهندية.

وأعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها واستنكارها الشديدين للإساءات الأخيرة الصادرة عن مسؤول في الحزب الحاكم بالهند، تجاه النبي محمد.

وأوضحت الأمانة أن “هذه الإساءات تأتي في سياق تصاعد حدة الكراهية والإساءة للإسلام في الهند وفي إطار الممارسات الممنهجة ضد المسلمين بها والتضييق عليهم، خاصة في ضوء مجموعة من القرارات بمنع الحجاب في المؤسسات التعليمية في عدد من الولايات الهندية وعمليات هدم لممتلكات المسلمين“.

وطالبت السلطات الهندية “بالتصدي بحزم لهذه الإساءات وكل أشكال التطاول على النبي محمد وعلى الدين الإسلامي وتقديم المحرضين والمتورطين ومرتكبي أعمال العنف وجرائم الكراهية ضد المسلمين إلى العدالة ومحاسبة الجهات التي تقف وراءها“.

كما طالبت بضمان سلامة وأمن ورفاه المجتمع المسلم في الهند وحماية حقوقه وهويته الدينية والثقافية وكرامته وأماكن عبادته.

ودعت الأمانة العامة المجتمع الدولي، لا سيما آليات الأمم المتحدة والإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان، إلى اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي للممارسات التي تستهدف المسلمين في الهند.

وفي السياق أعلنت وزارة الخارجية الكويتية عن استدعاء السفير الهندي في البلاد وتسليمه مذكرة رسمية برفض دولة الكويت القاطع وشجبها لتصريحات مسؤول في الحزب الحاكم في الهند ضد النبي محمد.

وقالت الخارجية الكويتية، إن “البيان الذي أصدره الحزب الحاكم في الهند، والذي أعلن خلاله إيقاف المسؤول صاحب التصريحات المسيئة محط ترحيب”، لكنها طالبت السلطات الهندية بالاعتذار العلني، إزاء التصريحات التي وصفتها بأنها معادية.

وأكدت أن “الاستمرار في مثل هذه التصريحات دون إجراء رادع أو عقاب سيؤدي إلى زيادة أوجه التطرف والكراهية وتقويض عناصر الاعتدال“.

كما اعتبرت أن “إصدار مثل هذه التصريحات ينم عن جهل واضح لرسالة السلام التي يحملها ديننا الإسلامي وسماحته والدور الكبير الذي قام به الإسلام في بناء الحضارات في جميع دول العالم بما فيها الهند“.

ووجه أحمد الخليلي، مفتي سلطنة عمان، انتقادات لاذعة للمتحدث باسم حزب بهاراتيا جاناتا، ونشر الخليلي بيانا على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، قال فيه: “إن الاجتراء الوقح البذيء من الناطق الرسمي باسم الحزب المتطرف الحاكم في الهند على رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم وعلى زوجه الطاهرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها هو حرب على كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها، وهو أمر يستدعي أن يقوم المسلمون كلهم قومة واحدة”.

وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الأحد، عن استدعاء السفير الهندي، وتسليمه مذكرة رسمية برفض دولة قطر التام وشجبها لتصريحات مسؤول في الحزب الحاكم ضد النبي محمد.

وفي بيان لها، قالت الخارجية القطرية: “استدعت وزارة الخارجية، اليوم، الدكتور ديباك ميتال، سفير جمهورية الهند لدى الدولة، وسلمته مذكرة رسمية، أعربت فيها عن خيبة أمل دولة قطر ورفضها التام وشجبها للتصريحات التي أدلى بها مسؤول في الحزب الحاكم بالهند، ضد رسول الله محمد“.

وأضاف البيان: “قام السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، بتسليم المذكرة لسفير جمهورية الهند“.

وتابعت الخارجية القطرية في بيانها: “وإذ ترحـب دولة قطر بالبيان الصادر عن الحزب الحاكم في الهند الذي أعلن خلاله ايقاف المسؤول عن مزاولة نشاطه بالحزب بسبب تصريحاته التي أثارت غضب المسلمين حول العالم، فإنها كانت قد أكدت في مذكرة الاحتجاج عن توقعها لاعتذار علني وإدانة فورية لهذه التصريحات من قبل حكومة الهند، لافتة إلى أن السماح لمثل هذه التصريحات المعادية للإسلام بالاستمرار دون عقاب يشكل خطرا جسيما على حماية حقوق الإنسان وقد تؤدي إلى مزيد من التحيز والتهميش والذي سيؤدي إلى حلقة من العنف والكراهية“.

وأكملت: “وأشارت المذكرة إلى أن أكثر من ملياري مسلم على مستوى العالم يتبعون هدي النبي محمد وسيرته التي جاءت كرسالة سلام وتفاهم وتسامح، ويعتبرونها النور الذي يقتدي به المسلمون في جميع أنحاء العالم“.

وأردف البيان: “أكدت دولة قطر أن هذه التصريحات المهينة التي تحرض على الكراهية الدينية، هي إساءة لمسلمي العالم أجمع، وتدل على الجهل الواضح بالدور المحوري الذي لعبة الإسلام في تنمية الحضارات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الهند“.

وختمت الخارجية بيانها قائلة: “جددت دولة قطر دعمها الكامل لقيم التسامح والتعايش واحترام جميع الأديان والقوميات ، حيث أن هذه القيم تميز صداقات قطر العالمية وعملها الدؤوب للإسهام في ترسيخ الأمن والسلام الدوليين“.

 

 

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى