مقالات

هل ينجح يائير لبيد في إصلاح ما فضه نفتالي بينيت؟

بقلم: يحيى رباح// شعاع نيوز: أخيرا، استقال نفتالي بينيت وسلم رئاسة الحكومة الإسرائيلية إلى شريكه في الائتلاف يائير لبيد وهو الذي كان وزيرا للخارجية، ويائير لبيد هذا يحاول أن يكون قدر إسرائيل كما كان بنيامين نتنياهو يطمح إلى ذلك في وقت من الأوقات، ولكن الطموح شيء والنجاح شيء آخر، وخاصة أنه في هذه القضية الخارقة، قضية فلسطين والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فإن الإسرائيليين يواجهون خصما غير عادي، وقدرة تفوق كل التوقعات على الإطلاق، لأن الشعب الفلسطيني يملك ما لا يملكه الآخرون وهو الحق الكامل، والوعي الشامل والثقة المطلقة في النصر.

يائير لبيد الذي يطمح أن يكون قدر إسرائيل، ليس أمامه سوى محاولات جربها غيره، لكنها جميعا انتهت بالفشل الذريع لأن أساسها العنصرية، الانغلاق على الذات، والتطبيل والتزمير لعمليات مزورة مثل التطبيع الذي اعتقد أنه سيكون النهاية للكفاح الفلسطيني، فإذا به يكشف عن زيف هش، وفضيحة للأطراف الدولية التي رقصت في اعراسه كل الرقصات، بل بعضهم الأكثر هشاشة وتفاهة، يحاول ان يجد له صيغة بديلة، صيغة الناتو الشرق أوسطي وتكون إسرائيل في القلب وفي الجوهر ورافعته الأساسية.

يائير لبيد يطمح إلى أن يكون قدر إسرائيل، فما هي خياراته، وهل هي جديدة أم تكرار لما جرب وسقط؟ هذه عقيدة وأصالة الصهيوني ان يطل على الإسرائيليين بوجه اكثر صهيونية وعنصرية وإيغالا بالجريمة من كل الذين سبقوه، وجاءته الفرصة سريعة، فهو يريد ان يكون له بيت في القدس الشرقية المعروفة في القانون الدولي بأنها أرض محتلة ومدينة محتلة، والحكاية كلها ان إسرائيل قامت بتهجير صاحب البيت الذي في القدس الشرقية، عاصمة دولتنا الفلسطينية الأبدية، تصوروا بالله عليكم، لم يجد يائير لبيد غير هذا العقل الفاشي جدا، العنصري جدا، الاجرامي المكشوف لكي يقول للإسرائيليين انه يصلح ان يكون زعيمهم، يا للمهانة! اغلب الظن أن يائير لبيد يريد ان يقوم بفعل مخزٍ.

يا يائير لبيد هل فكرت جيدا، ان القيام بخطوة مصيبة لا سابق لها يعني أنك تريد ان تقول انك الإسرائيلي الشاطر، ليس هكذا شطارة حمقاء وجبانة في آن واحد، انت تريد ان تذهب الى هذه الخطوة الحمقاء لكي يقولوا عنك انك الأشد تطرفا، اذا افعلها وسترى انك ستكون الأشد ضجيجا لحظة السقوط المدوي، ها انت تضع رأسك في رأس الفلسطينيين، لست الأول، ستفقد عقلك، وربما تدور في شوارع تل ابيب، وانت تصرخ صراخ المجانين، ماذا افعل؟ حاولت ان اصطاد شيئا في بحر هذه القضية الصعبة، ولكن الفلسطينيين اصطادوني، أعتذر لم أستطيع الإفلات من ورطتي، انهم الفلسطينيون، لم أكن أعرف أنهم بهذه الخطورة، وحين عرفت كان قد فات الأوان.


اقرأ أيضا: لابيد إلى فرنسا لنقل رسائل


تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى