استمرار التحقيقات في ملف فساد نتنياهو: شراء سيجار بـ 8000 شيكل شهريا
شعاع نيوز: استمرت الشاهدة المركزية في قضية المنافع الشخصية (الملف 1000)، هداس كلاين، مساعدة رجلي الأعمال، الإسرائيلي أرنون ميلتشين، والأسترالي جيمس باكر، الإدلاء بشهادتها أمام المحكمة المركزية في القدس اليوم، الأربعاء. وتتعلق شهادتها بالأساس بشراء كميات كبيرة من السيجار الفاخر لرئيس الحكومة في حينه، بنيامين نتنياهو، والشمبانيا الثمينة زوجته سارة، على حساب ميلتشين وباكر.
وقالت كلاين إنها تقدر أنها كانت تدفع مقابل السيجار قرابة 8000 شيكل شهريا وكانت تشتريه من حانوت “كابينيت”. وسألها القاضي موشيه بار – عام “100 ألف شيكل في السنة من هذا الحانوت فقط؟”. وأجابت: “هذا ما أتذكره. وأقدر أن المبلغ كان 6000 – 8000 في الشهر”.
وأضافت أنها اشترت كمية من السيجار لباكر بعد انتهاء الترميمات في بيته المجاور لبيت نتنياهو في قيساريا. وقالت إن الضيف الأول في بيت باكر الذي دخّن سيجار هو رئيس الموساد في حينه، يوسي كوهين. وأوضحت أن “يوسي كوهين دخّن كضيف، ولم يأخذ علبة أبدا. كما أنه زار شقة باكر في تل أبيب”. وتابعت أن “نتنياهو كان يأخذ معه ما تبقى من السيجار إلى بيته”.
وأكدت كلاين على أن “الزوجين نتنياهو كان يأتيان كضيوف في بيت باكر حتى عندما لا يكون متواجدا”. وأضافت أن نتنياهو كان يعلم بتزويد الشمبانيا لزوجته، وقال لها “أعطوها كل ما تطلبه. هذا مسموح”. وكتبت كلاين لمدبرة بيت باكر: “ضعي الزجاجات في كيس أسود واربطيه جيدا. سارة ميتة من شدة الخوف” من كشف أنها تأخذ الشمبانيا من بيت باكر.
وقدمت النيابة العامة فاتورة من العام 2010 حول شراء 25 سيجارا فاخرا من نوع “كوهيبا سيغلو”، بمبلغ 3625 شيكل. وقالت كلاين حول هذه الفاتورة إنه “في تلك السنة جاء الممثل جين هكمان إلى إسرائيل، وأخذناه في جولة وعقدنا لقاء بينه وبين نتنياهو. وأرنون كان في إسرائيل حينها، ولذلك تزودنا. وهذا الممثل لم يدخن ولا يدخن. ودخن ضيف واحد من هذا السيجار، والباقي كله كان للسيد نتنياهو. جرى شراء السيجار وأعطي له”.
كذلك قدمت النيابة فاتورة من العام 2009 بمبلغ 4440 شيكل مقابل مشروب. وعقبت كلاين على ذلك قائلة إن هذا كان ثمن ست زجاجات شمبانيا، وكان ثمن الزجاجة الواحدة في الحوانيت 1230 شيكل، لكن حصلت على تخفيض من المستورد. وتابعت أن “أرنون شرب منها وجرى نقل زجاجات شمبانيا إلى عائلة نتنياهو”.
لائحة الاتهام ضد نتنياهو
تقول النيابة العامة إن علاقات شخصية سادت بين نتنياهو وميلشتين، وأنه من نهاية العام 2011 وحتى نهاية العام 2016، حصل الزوجان نتنياهو على منافع شخصية متنوعة.
وجاء في لائحة الاتهام أنه في العام 2013، أجرى ميلشتين تعارفا بين نتنياهو وباكر، وأنه خلال الأعوام 2014 – 2016 تم إرسال علب سيجار وصناديق شمبانيا بشكل متواصل إلى عائلة نتنياهو، بناء على طلبات ومطالب نتنياهو وزوجته، وأن هذا كان عبارة عن “خط إمداد”، بمبلغ إجمالي بـ690 ألف شيكل. وتتهم النيابة أن الهدايا مُنحت ارتباطا بمنصب نتنياهو كرئيس للحكومة، وأنه تعين على نتنياهو الامتناع بالكامل عن العمل في شؤون تخص ميلتشين.
ووفقا للائحة الاتهام، فإن نتنياهو سعى لدى الإدارة الأميركية من أجل تجديد تأشيرة دخول ميلشتين إلى الولايات المتحدة، وفي العام 2013، توجه نتنياهو إلى وزير المالية حينها، يائير لبيد، بشأن تمديد فترة الإعفاء من تقديم تقارير إلى ضريبة الدخل للمواطنين العائدين إلى العيش في إسرائيل، والذي سيستفيد ميلتشين منه. وفي العام 2015، سعى نتنياهو شخصيا وطلب من مدير عام وزارة الاتصالات مساعدة ميلتشين في موضوع من اختصاص الوزارة.
اقرأ أيضا: استئناف محاكمة نتنياهو بتهم الفساد