مقالات

إسرائيل.. اللعب على المكشوف إلى أين يؤدي؟

إسرائيل.. اللعب على المكشوف إلى أين يؤدي؟

شعاع نيوز – الكاتب: يحيى رباح – نتنياهو فقد وزنه وفقد كل ادعاءاته، من خلال تسليمه بدون اي مقاومة لطلبات إيتمار بن غفير الذي طلب تسلمه وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية بعد توسيع صلاحياتها، وبرغم الانهيار الكامل لادعاءات نتنياهو فإن الجميع في إسرائيل يعرف الآن على المكشوف أنها أصبحت مربوطة بذيل بن غفير، فهو الذي يملي ونتنياهو لم يعد يملك سوى أن يستجيب، وكلنا نعرف أن المعركة القادمة مع الإسرائيليين لن تكون عادية، فها هي إسرائيل بقبولها كل طلبات بن غفير، كأنها “كما قال بن غانتس وزير الجيش” توافق على إنشاء مليشيا لبن غفير، نحن نعلم أن هذه هي حقيقة إسرائيل التي لا تملك حقيقة أخرى، والصراع المفتوح أصبح قاب قوسين أو أدنى، وكمثال على ذلك، فإن محاولات شرعنة الاستيلاء على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين في القدس والضفة هي تسهيل للاستيطان وشرعنة له، وشعبنا بطبيعة الحال سيقاوم ويقاتل لأقصى مدى، فلا يمكن القول إن العالم سيظل مختبئا وراء ازدواجية المعايير والأولويات الزائفة التي تفرضها الدول الأوروبية وغيرها، فالساكت عن الحق شيطان أخرس، ونحن فلسطينيا لا يمكن أن نلعب هذا الدور مع أحد لا مع الإسرائيليين أو غيرهم ولا مع المطبعين والتابعين لهم.

الفلسطيني حين يقاتل الإحتلال، سواء كان على رأس هذا الاحتلال نتنياهو أو كان على رأسه بن غفير، لا يفرق أحدهما عن الآخر الثاني أسوأ من الأول، والفاعل الحاضر اخيرا، أسوأ ألف مرة من الفاعل السابق، ولا يليق بهما سوى استحداث فعاليات جديدة للمقاومة التي أصبحت زهورها تتفتح أكثر في حدائقنا الوطنية، ولو كان في إمكان إسرائيل أن تمنع ذلك لفعلت ذلك منذ زمن طويل، حيث العالم مشغول عن الحق بأولويات جديدة يخترعها في كل مرحلة، ولكن بالنسبة لنا فإن أولوياتنا الفلسطينية لها السبق على سواها، إنها ارضنا، ووطننا، وتاريخنا كله، ولن يستطيع أحد أن يتخطاه بسهولة سطحية، لا عبر أكاذيب الكلمات ولا عبر أكاذيب الواقع، فلسطين أرضا وشعبا وتاريخا جاهزة للاستجابة، وقد انكشفت كل الأكاذيب الإسرائيلية ابتداء من أكذوبة إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة إلى كل الأكاذيب والخرافات الأخرى، لسنا غرباء عن النضال بأرقى وأصعب أشكاله، بل لقد أصبح اسمنا هو المعنى الكامل للنضال والصبر والمقاومة، وهذه الحالات المرضية الشاذة أمثال بن غفير ليست جديدة في القاموس الإسرائيلي الذي يحفظه الغرب الأوروبي والأميركي عن ظهر قلب، ولكن صمودنا واستحداثنا لتجارب نضالية جديدة وحاسمة هو الاختبار الميداني الحقيقي، فاستعدوا أيها الفلسطينيون، ما أكثر بوابات النضال التي لن تغلق إلا بنيل حقوقنا.


اقرأ|ي أيضاً| الصهيونية بين ترف السلطة ومعضلة الأمن

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى