شؤون محليةمثبت في الرئيسية

مجلس الأمن .. مطالبات ودعوات إلى وقف شامل لإطلاق النار

شعاع نيوز: عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا وزاريا حول الوضع في الشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية، استمع خلاله إلى إحاطة من الأمين العام للأمم المتحدة حول تطبيق قرار المجلس رقم 2712 الذي دعا إلى إقامة هُدن وممرات إنسانية عاجلة ممتدة في جميع أنحاء قطاع غزة والإفراج الفوري وبدون شروط عن كل الرهائن.

كما شدد عدد من وزراء خارجية دول العالم أمام مجلس الأمن، على أهمية أن تتحول هدنة غزة المؤقتة إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وزير خارجية الصين، وانغ يي، أكد أن الهدنة يجب أن تكون البداية للتفاوض بشأن وقف إطلاق النار، وقال أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة حول القضية الفلسطينية برئاسته “علينا حماية المدنيين بإجراءات أكثر صرامة وهذا خط أحمر”.

ورفض وزير الخارجية الصيني، تهجير سكان قطاع غزة، مضيفاً “نؤكد اعتراضنا على العقاب الجماعي الذي يطال شعب غزة ونعارض التهجير القسري لسكانها”.

كما طالب مندوب فلسطين في الأمم المتحدة، السفير رياض المالكي، بتحويل الهدنة المؤقتة الحالية في غزة إلى هدنة دائمة.

وقال إن الشعب الفلسطيني “يواجه تهديدا وجوديا”. وأضاف “ليس لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس ضد شعب تحتله”.

بدوره، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم أن قطاع غزة يعيش كارثة إنسانية ملحمية، وشدد، موجهاً خطابه للعالم، على وجوب «ألا نغض الطرف».

وأوضح غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن برئاسة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أن «هناك مفاوضات مكثفة جارية لإطالة أمد الهدنة في غزة، وهي تحظى بترحيب قوي من جانبنا، لكننا نعتقد أننا بحاجة إلى وقف حقيقي لإطلاق النار لأسباب إنسانية». وأكد ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة «فوراً دون قيد أو شرط».

كما حث على فتح معابر أخرى مؤدية إلى غزة؛ بما في ذلك «معبر كرم أبو سالم» وتيسير آليات التفتيش للسماح بزيادة المساعدات المنقذة للحياة، لافتاً إلى أن «مستوى المساعدات المقدمة للفلسطينيين في غزة لا يزال غير كافٍ على الإطلاق لتلبية الاحتياجات الضخمة لأكثر من مليوني شخص، وإمدادات الوقود إلى غزة غير كافية على الإطلاق لاستمرار العمليات الأساسية». وقال: «الوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين في غزة أمر بالغ الأهمية».

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، “نعمل مع الشركاء على تمديد الهدنة في غزة”.

وتابع “عملنا على تطبيق هدنة إنسانية سمحت بدخول المساعدات والإفراج عن محتجزين”، مضيفاً “على مجلس الأمن أن لا يسمح باستمرار ما يحدث الآن بغزة”.

من جانبه، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن سياسة التهجير القسري في غزة ما زالت هدفاً لإسرائيل.

وتابع “إسرائيل تمارس سياسة شبيهة بما يجري في غزة بالضفة الغربية”، مشيرا إلى أنه من الضروري وقف الحرب قبل التفكير في مستقبل القطاع.

وأكد شكري أن مصر ستواصل جهودها لإطالة أمد الهدنة في القطاع، مضيفاً “نجحنا بالتعاون مع قطر وأميركا في إبرام صفقة الأسرى”.

من جانبه، أدان مندوب فرنسا بالأمم المتحدة، نيكولا دي ريفيير أعمال العنف المرتكبة من قبل المستوطنين في الضفة.

كما قال “الهدنة يجب أن تصبح دائمة وأن تؤدي إلى وقف إطلاق النار”.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأردني، أن السلام وحده يعيد الأمن للمنطقة ولإسرائيل أيضاً.

كما قال أيمن الصفدي أن إسرائيل اعتبرت صمت مجلس الأمن ضوءا أخضر للاستمرار بضرب غزة.

وتابع “أحبطت إسرائيل جهود السلام على مداء السنوات الثلاثين الماضية”.

من جانبها، قالت مندوبة أميركا بالأمم المتحدة ليندا غرينفيلد في كلمتها، أن على إسرائيل حماية المدنيين في غزة وإدخال المساعدات.

وتابعت “واشنطن لا تزال تشعر بالقلق إزاء احتمال اتساع صراع غزة بشكل أكبر، مضيفة “لا نقبل بتوسيع رقعة المستوطنات الإسرائيلية”.

كما قالت “هجوم المستوطنين على المدنيين بالضفة الغربية يجب أن يتوقف”.

فيما اعتبر المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن مجلس الأمن ما زال متعثراً في التعامل مع أزمة غزة.

كما قال “ازدواجية المعايير في العالم باتت مروعة”، مبيناً أن الغرب يتعامل مع الفلسطينيين باعتبارهم مواطنيين من الدرجة الثانية.

وتابع “علينا أن نبحث في مستقبل غزة بعد يوم من نهاية الحرب”، مشيرا إلى أهمية العودة إلى غملية السلام بهدف إقامة دولة فلسطينية.

بدوره، قال المندوب الإسرائيلي جلعاد إردان أن الهدنة في غزة مهمة، مؤكداً أن استمرارها يعني استمرار حماس.

يأتي ذلك، فيما يسعى الوسطاء الدوليون، مصر وقطر والولايات المتحدة، من أجل تمديد الهدنة مع دخولها يومها الأخير اليوم.

المصدر: (رويترز، فضائية العربية، فضائية الجزيرة)


اللجنة الوزارية المكلفة من “القمة العربية الإسلامية” تجتمع بوزير الخارجية الصيني


 

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى