مقالات

وزير الخارجية السعودي يوضح الحقائق ويسكت الهمهمات

الكاتب: يحيى رباح/ شعاع نيوز: انتهت جولة الرئيس الأميركي في المنطقة، التي أثارت معها الكثير من الهمهمات، التي زار فيها إسرائيل، وفلسطين في القدس الشرقية وبيت لحم، وأخيراً المملكة العربية السعودية التي استضافت في جدة قمة الأمن والتنمية التي شارك فيها بالإضافة للمملكة، بقية الدول الخليجية ومصر والأردن والعراق، قبيل هذه الزيارة وردت أحاديث أشبه بالهمهمات الغامضة تم الحديث فيها عن ناتو عربي تكون إسرائيل محوره، كما تم الحديث عن تحالف أمني تكون إسرائيل مركزه، ومواضيع أخرى كثيرة كان السبب في انتشارها أن الزائر للمنطقة وهو الرئيس الديمقراطي جو بايدن تحدث خلال هذه الجولة بطريقة توحي بأن الهمهمات التي أثيرت يمكن أن يكون لها أساس، وعندما جاء الدور على وزير الخارجية السعودي فإنه تحدث بلغة ساطعة الحضور بأن ما تم الهمس به كإشاعات، لا صحة له مطلقاً بل إن الحديث عن إنتاج النفط إن هذا الموضوع لن يبحث، ومكانه هو الأوبك عندما تكون هناك ضرورة للبحث.

إسرائيل التي سكتت متعمدة عن كل تلك الهمهمات والإشاعات، حاولت أن تتصرف على أساس أنها هي المستفيدة الوحيدة، وأن السحب أينما أمطرت فإن الخراج عائد إليها، وهو أقصى درجات المبالغة، فالأزمة الطاحنة داخل إسرائيل تتفشى وليس في وسعها تجاهل الحضور الفلسطيني الذي ربما يكون ما قاله الرئيس الأميركي عن الحل الممكن هو حل الدولتين وليس أي بدائل أو أكاذيب جديدة.

جولة الرئيس الديمقراطي جوبايدن في المنطقة، كان نصيبنا الفلسطيني منها واضحا، زيارة بايدن لمستشفى المطلع في القدس الشرقية دون أن يصاحبه أي مظهر من المظاهر الرسمية الإسرائيلية، ووعد خلالها بمئة مليون دولار للمستشفيات الفلسطينية في القدس الشرقية، ثم الجزء الذي قضاه مع رئيسنا ورأس شرعيتنا الفلسطينية أبومازن في بيت لحم، وإعادة التأكيد على حل الدولتين، مع تأكيد رئيسنا الفلسطيني على رفع منظمة التحرير من قائمة الإرهاب الأميركية، وفتح القنصلية الأميركية في القدس التي كانت موجودة قبل قيام إسرائيل، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

الحقوق والثوابت الفلسطينية هي جزء أصيل من القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وقيام إسرائيل منذ نشوئها بطرد الشعب الفلسطيني من وطنه جريمة لا تزول بالتقادم، والمهم قبل كل شيء هو الحضور المتميز لشعبنا من أجل استمرار حضور قضيته، هذا موضوع نحن على ثقة كاملة من أهميته، فلقد صنع الشعب الفلسطيني بعد تهجيره وطرده من وطنه ما لم يتخيله أحد من شعب صغير، لكنه صاحب الوعي الرئيسي وصاحب الإرادة التي تفوق عاليات الجبال، ثورة وانتفاضة أولى وثانية، وإبداعا نضاليا مستمرا يفوق الوصف، هذا هو حضور شعبنا، ذاكرته التي لا تنسى ومبادراته التي لا تنطفئ، على هذا الطريق نحن مستمرون، لا نغفل أي فرصة، ولا نستهين بأي حدث، قداسة قضيتنا موجودة في صميم حراكنا اليومي الذي هو أكبر من أي شيء أخر، ولن يهمنا مغتصب بحقوق اغتصبها مادام وراءه مطالب، وفلسطين علمت الدنيا كلها المدارات الهائلة للمطالبة الفاعلة.


اقرأ\ي أيضاً| قراءة في زيارة بايدن لفلسطين

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى