مقالات

مدارس القدس مستعدة لخوض المعركة

الكاتب: يحيى رباح/ شعاع نيوز: بعد عقود طويلة من استيعاب المسيحية الصهيونية ودولها في أميركا وأوروبا على وجه الخصوص للرواية الإسرائيلية المزورة، يقف شعبنا الفلسطيني بكل كفاءة وشجاعة نداً كفؤاً لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، لمواجهة هذا الزيف الإسرائيلي ممثلاً بحملات متتالية تستهدف مناهج التعليم في القدس بعد جرائم إغلاق المدارس وإفقار المستشفيات المقدسية.

المعركة التي تتحضر القدس عاصمتنا الأبدية لخوضها بشجاعة، هي الاستهداف الذي ما زالت إسرائيل مصرة عليه وهو المنهاج التعليمي لمدارس القدس و بعض تلك المدارس أقيمت في قدسنا قبل قيام إسرائيل نفسها بعشرات السنين.

فإسرائيل المارقة تستهدف المناهج في القدس لاختراق و دس سمومها القاتلة فيها، وإسرائيل تحاول فرض منهاجها على مدارس القدس بالإكراه، وهي منذ سنوات احتلالها الأولى للقدس

وهي تحاول فرض منهجها لتعطي روايتها الزائفة عمقاً إضافياً، و نحن كفلسطينيين نعرف سلفاً أن القدس بشعبها العظيم وميراثها الخالد سنكسب هذه المعركة، و تفشل محاولات إسرائيل

وإقحام جيشها في هذه المعركة الكبرى التي سيخوضها المقدسيون في كل المدارس التي كان بعضها موجوداً قبل أن توجد إسرائيل بعشرات السنين.

منذ عام النكبة الفلسطينية في عام 1948، و إسرائيل تحاول عن طريق العدوان المكشوف،والقرارات الملتوية أن تقول للعالم إنها ليست دولة محتلة، وإنما هي دولة عائدة إلى أرضها التي طردت منها، وقد جندت معها آلافا من المؤرخين في العالم ليجعلوا التاريخ المزور يحكي روايتها الكاذبة، ولكن بطولة الشعب الفلسطيني جعلت أكاذيبها مفضوحة، حتى أن عدداً ليس قليلاً من المؤرخين الإسرائيليين أنفسهم كشفوا أكاذيبها الملونة، مثل كذب إسرائيل بالقول، نحن لم نطرد الفلسطينيين بل هم غادروا من تلقاء أنفسهم، وردد كثيرون هذه الرواية البلهاء، لكن الكذب حبله قصير، ومهما استقطبت إسرائيل من قوى تردد أكاذيبها كما تريد فإن الفشل يلاحقها والحقيقة الفلسطينية تفرض نفسها فهذا الصمود الفلسطيني خير دليل على أنه آت من روايتنا الفلسطينية الصحيحة تاريخياً ولا لبس فيها ولا غموض.

منذ سنوات طويلة والمنهج التعليمي في مدارس القدس يقلق إسرائيل ويقض مضاجعها ويوحي للناظر والمراقب بحصافة أن وجودها واحتلالها الذي تتشبث به حتماً سيزول، وأن حبل أكاذيبها قصير حتى لو طال الزمن.

وطبعاً إسرائيل تحاول فاشلة أن تربط بين المنهاج الفلسطيني والإرهاب، وهذه المحاولات هشة لدرجة أنها انكشفت للعديدين في العالم الذين يحترمون الرواية الفلسطينية لأنها عادلة ومحقة، بينما ممارساتها باستخدام التهجير والفصل العنصري، وصلت إلى آفاق في العالم كانت إسرائيل تعتقد أنها هي صاحبة الكلمة الأولى فيها، وهذا يؤكد أن النضال الفلسطيني مشروع، وأن الثقة الفلسطينية في صحوة العالم آتية لا محالة فأهلا بفلسطين الشجاعة في كل أماكن الحضور.


اقرأ\ي أيضاً| الرويضي: الاحتلال يحاول فرض مناهجه بالقوة على مدارس القدس

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى