مقالات

القمة الحادية والثلاثون في الجزائر قمة فلسطين

شعاع نيوز – الكاتب: يحيى رباح – القمة العربية في الجزائر، القمة الحادية والثلاثون، قمة لم الشمل العربي، مهدت الطريق لانعقادها، عبر تفاهمات كبيرة واسعة النطاق عبر اجتماعات وزراء الخارجية العرب التي سبقت انعقاد القمة في اليوم الأول من شهر نوفمبر عام 2022، والشكر موصول إلى الإخوة وزراء الخارجية العرب الذين كانت اجتماعاتهم ناجحة بالمعنى الكامل للكلمة، فلم يتوقفوا عاجزين أو مختلفين أمام أبواب الخلافات التي يمر من خلالها الأعداء جميعهم، بل يمر منها الجحيم، فيكفي أن تكون فلسطين هي البند الأول في هذه القمة، فلسطين بقضيتها العادلة، فلسطين بشعبها الخارق الصمود، والخارق في الذاكرة، والخارق في الفعل الثوري المقاوم حتى تكون هذه القمة موعودة بالنجاح، وكل من توهم أن هذه القمة ستصاب بأعراض الفشل هو خاطئ وخائب التوقعات، فالجزائر التي تستضيف القمة علمتنا في سنوات ثورتها العظيمة أنها الجزائر التي لا تعترف بالمستحيل.

إسرائيل التي اختارت أن تذهب إلى انتخابات الكنيست في اليوم الأول من القمة، حاولت أن تعطي انطباعاً كاذباً عن نفسها بأنها المستفيد الأول من كل تداعيات تخونها توقعاتها فهي في مأزق وجودي حقيقي لا ينفع معه التصفيق المجاني لها الذي تقوم به دول المسيحية الصهيونية وفي مقدمتها أميركا وأوروبا، فالمسار الصهيوني في فلسطين يتبلور شيئاً فشيئاً نحو مرحلة نضالية فلسطينية مهيئ لها أن تهز إسرائيل من الجذور، فهذه الانتخابات الإسرائيلية الخامسة التي تذهب إليها إسرائيل في أقل من أربع سنوات تجعل أفق إسرائيل مفتوحا أكثر على الجحيم لأن إسرائيل حين فتحت الأبواب كاملة لمتطرفيها المرضى مثل إيتمار بن غفير للدعوة العلنية لضم الضفة الغربية والاشتباك في الكنيست بكل مفرداته الزائفة التي يتكون منها، الكيباه “الطاقية” على رأسه، والسوالف المستعارة، والزبد الذي يتدفق من بين شدقيه هي الصورة النقليدية القذرة للصهيوني المتعصب الذي يؤمن بالخرافات الهزلية البائدة.

اليوميات الفلسطينية في هذا الوقت، تعطي أملاً ووعداً صادقاً باستمرار زمن الاشتباك الفلسطيني، نحن نشتبك بناء على الحق المتجذر، وهم يواصلون القتل المتسلسل بناء على الخوف الوجودي المتجذر الذي يحيط برواياتهم الزائفة، والكاذبة، فأهلاً بقمة فلسطين في الجزائر، وأهلاً بالحوار الجاد والقرارات الحكيمة التي ننتظرها من هذه القمة، والمجد للجزائر التي لا يليق بها سوى الانتصار لفلسطين.


اقرأ\ي أيضاً| إعلان الجزائر يؤكد على الحق الفلسطيني وعلى مركزية القضية الفلسطينية

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى