مقالات

قرية العراقيب في النقب.. اسم من الأسماء الحسنى في فلسطين

شعاع نيوز – الكاتب: يحيى رباح – من آخر الأخبار المتداولة في إسرائيل في ظل التحالف المسعور والتنافس المسعور بين أجنحة اليمين المتطرف، أن قرية العراقيب الفلسطينية في النقب هدمتها جرافات الاحتلال للمرة العاشرة بعد المئتين، أي 210 مرات، وهذا يذكر أن إخوتنا الفلسطينيين في النقب سيعيدون بناءها للمرة الحادية عشرة بعد المئتين، أي 211 مرة، إلى متى يستمر ذلك؟ أعتقد أن الجواب بسيط جدا، ولكن أدمغة اليمين الإسرائيلي المتطرف من بنيامين نتنياهو إلى إيتمار بن غفير، وسموتريتش، أدمغة مختلة بشكل كامل ولا تستطيع استيعاب الحقيقة الفلسطينية الخالدة، وهي أن فلسطين بشعبها البطل الخارق، لا تزال معتمدة كل الاعتماد على الحقيقة الخالدة وهي أننا شعب ثابت على عهده بأن فلسطين هي وطننا ولن نتدثر بأية عباءة أخرى قائمة على الزيف والخرافة، وأننا نؤمن إيمانا قاطعا وحاسما، بأن ذلك اليوم الموعود سيأتي، أعني طبعا يوم النصر والاستقلال.

منذ نكبتنا الفلسطينية في عام 1948، ونحن نحاول، والمجتمع الدولي يحاول، والقانون الدولي يحاول أن يحجز له مكانا، ولكن أنصار الإسرائيلية المغلقة يرفضون فتح ولو طاقة صغيرة للسلام، بل الوضع يصبح أسوأ واليمين الإسرائيلي يصبح أكثر سلبية ونكرانا.

دون أن يلاحظ هذا اليمين الإسرائيلي المستوحش في خرافاته وأوهامه أن كل ما فعلوه أو ارتكبوه من مجازر ومذابح ضد شعبنا لم تقض عليه بل زادته رسوخا بأن يوم الفصل النهائي سيكون قريبا مهما هرب الخائفون، وأن التيه اليهودي عندهم أقوى بصمة وراثية مهما أنكروا الشعب الفلسطيني الذي حاولوا إبادته أصبح راسخا في أرض الحقيقة أكثر، والانحياز له يتوسع ويتعمق بفعل الصمود والبطولة في المواجهات والصبر على المكاره، لأننا شعب يدافع عن الحق والعدل والله العلي العظيم هو الحق والعدل والسلام، ولكنهم يهربون من الفهم الواضح، والسعي الحثيث حيث لا يمكن أن يكون الفلسطيني إلا فلسطينيا، وأن مطالبه عادلة وواضحة بأن الحق الذي وراءه مطالب مثل الشعب الفلسطيني، هذا الحق لا يضيع ولا يخيب فنحن نعشق البناء وهم يعشقون الهدم.


اقرأ|ي أيضاً| الاحتلال يهدم قرية “العراقيب” للمرة الـ210

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى