كل إرهاب دولة منظم تتم حمايته من الحكومات الإسرائيلية

كل إرهاب دولة منظم تتم حمايته من الحكومات الإسرائيلية

شعاع نيوز – الكاتب: يحيى رباح –  منذ اليوم الأول لإنشاء إسرائيل بدعم هائل من دول المسيحية الصهيونية في أوروبا، وفي مقدمتها بريطانيا التي فرضت احتلالها على فلسطين فرضاً لتصل بالمشروع الصهيوني الذي يهدف إلى احتلال فلسطين، وطرد أهلها ليصبحوا شعباً مطروداً من أرضه بالقوة، وله اسم جديد لايمكن استيعابه بسهولة وهو اسم اللاجئين.

منذ ذلك اليوم في عام 1948، والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، سواء كانت من اليمين المتطرف أو من اليسار أو من الوسط، كانت هي الراعية والمنتجة لكل أنواع إرهاب الدولة المتعمد والمنظم الذي تنتجه الحكومات الإسرائيلية، وتنتج كل أشكاله ومجموعاته ومؤيديه، ابتداء من الهاغاناه أو شتيرن أو تدفيع الثمن وفتية التلال وإلهافا وغيرها، وكان المساعد الأول لها هو دول المسيحية الصهيونية وعلى رأسها بريطانيا التي تريد رئيسة وزرائها نقل السفارة البريطانية من تل أبيب إلى القدس، مع أن بريطانيا ورئيسة وزرائها على علم كامل أن القدس، عاصمة فلسطين الأبدية معرفة في القانون الدولي بأنها القدس المحتلة!!!

وبرغم أن إسرائيل تحاول أن تنسب هذه المخالفة الفادحة للقانون الدولي والإنساني، لكنها سرعان ما تنكشف، ومع الانكشاف يثبت هذا الشعب الفلسطيني الذي تواصل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة مواجهته بأبشع أنواع القوانين الشاذة مثل الاعتقال الإداري، لا تهمة تصل حد الإثبات، لكن الحكومات الإسرائيلية تستمر سائرة في حماية الإرهاب الإسرائيلي وتشجعيه وخلقه من جديد، ولأن إسرائيل نشأت أساساً من الأكاذيب وصدقها البعض رغم أنها سريعة الانكشاف أمام هذا الوعي الصلب لشعبنا، وأمام أعباء هذا النضال الفلسطيني الصامد العظيم.

يمتاز شعبنا وقيادته الشرعية بالوعي المتجدد، وفهم الكثير من عقد السياسة الدولية التي أساسها المصالح، لكن الحق الفلسطيني تعلو رايته في العالم أجمع، شعب صامد فيما هو متاح له ينفذه بأجمل الأشكال المثيرة للإعجاب، ومنذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، وخوض معركة الكرامة، وإنتاج وهندسة الانتفاضة الأولى والثانية وشعبنا لا يعجز عن إسماع صوته للقاصي والداني، والوهم الإسرائيلي بإمكانية طمس الحقيقة الفلسطينية هو مجرد وهم، ودائماً فإن الهزيمة تلحق بالأوهام ومن يعبدون الأوهام.

اقرأ\ي أيضاً| فتوح: إسرائيل تعاقب المدنيين العزل وتوفر الحماية للقتلة من المستوطنين